في مشهد لافت، تداولت وسائل إعلام أمريكية مقطع فيديو للرئيس الأمريكي دونالد
ترامب وهو يؤدي
صلاة جماعية خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، في غرفة الاجتماعات الرئيسية داخل البيت الأبيض، تضامناً مع ضحايا فيضانات ولاية
تكساس الأخيرة.
المقطع الذي نشرته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لافيت، عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، أظهر ترامب ونائبه وعدداً من الوزراء وهم ينحنون رؤوسهم بينما كانت الوزيرة تيرنر تقودهم في "صلاة قوية وعفوية من أجل سكان تكساس"، بحسب وصف لافيت، التي أضافت: "كانت هذه لحظة جميلة حقاً".
ويأتي هذا المشهد في وقت تكافح فيه ولاية تكساس آثار فيضانات مدمرة اجتاحت مناطق عدة، وخلفت حتى الآن ما لا يقل عن 105 قتلى، فيما لا يزال 161 شخصاً في عداد المفقودين، بحسب حاكم الولاية غريغ أبوت، الذي وصف الأوضاع بأنها "كارثية" ومرشّحة للتفاقم.
وقد وقعت الكارثة جراء أمطار غزيرة غير مسبوقة هطلت بين مساء الخميس الماضي وصباح الجمعة الماضية، ما أدى إلى فيضان نهر غوادالوبي وتدمير عشرات المناطق السكنية في مقاطعة كير، حيث تتواصل عمليات البحث عن ناجين وسط دمار واسع.
خطاب ديني متصاعد في البيت الأبيض
وتعكس هذه اللقطة التي لم تكن معدّة للصحافة تصاعد الحضور الديني داخل إدارة ترامب، الذي لطالما سعى لتعزيز علاقة وثيقة مع التيار المسيحي الإنجيلي، أحد أبرز قواعده الانتخابية.
ويشير مراقبون إلى أن الرئيس الجمهوري يسعى لتوظيف الرمزية الدينية مجددًا، في مشهد يذكّر بحملته عام 2016، التي حصل فيها على دعم نحو 80% من المسيحيين الإنجيليين، وفق استطلاعات محلية.
ويذكر أن ترامب بادر بعد عودته إلى البيت الأبيض بتأسيس "مكتب الإيمان والمبادرات الدينية"، كذراع رسمية داخل البيت الأبيض، مكلف بالتواصل مع المؤسسات الدينية ومكافحة ما وصفه بـ"التحيز ضد المسيحيين"، وهي خطوة أثارت حينها جدلاً واسعاً بشأن استخدام الدين في الفضاء السياسي.
كما نال دعماً واسعاً من شخصيات دينية مؤثرة، من ضمنها مبشّرون تلفزيونيون معروفون بنفوذهم السياسي والاجتماعي، وهو ما جعله يكرّر استخدام الرسائل الدينية في خطاباته العامة ولقاءاته مع الناخبين.