سياسة عربية

لابيد تلقى "أمرا سريا" قبل لقائه بن زايد.. وغضب في مكتب نتنياهو بسبب الدعوة الإماراتية

اجتماع بين لابيد والرئيس الإماراتي محمد بن زايد سبقه اجتماع مع وزير الخارجية- إكس
قال الصحفي والكاتب الإسرائيلي بن كسبيت، إن زعيم المعارضة يائير لابيد كشف عن تفاصيل مثيرة سبقت اجتماعه مع رئيس الإمارات محمد بن زايد، موضحا أنه تلقى اتصالًا عبر "الهاتف الأحمر" من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل دخوله اللقاء، تضمن معلومات سرية طُلب منه نقلها إلى بن زايد.

وخلال الاجتماع، أبلغه الجانب الإماراتي بأن مكتب بنيامين نتنياهو عبّر عن استيائه من دعوة لابيد إلى الإمارات، رغم أن نتنياهو لم يُدع حتى تلك اللحظة منذ توقيع اتفاقيات أبراهام، وفقا لبن كسبيت.



والخميس، نشر لابيد صورة تجمعه بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في أبو ظبي قائلا، "بحثت مع صديقي وزير الخارجية الإماراتي الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في غزة".


وقال: "ناقشنا التطورات الإقليمية، والأهمية القصوى لعودة جميع المختطفين (الأسرى لدى حماس)".

ولم يصدر تعقيب رسمي من الإمارات بشأن الزيارة التي تحدث عنها لابيد.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتزامنت زيارة لابيد التي لم يعلن عنها سابقا، في وقت تقوم فيه الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة بمشاورات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.

وسبق أن دعا لابيد حكومة بنيامين نتنياهو للمضي قدما في التوصل لاتفاق، يتضمن عقد صفقة تبادل للأسرى، مشيرا إلى أن المعارضة ستوفر له غطاء داخل الكنيست لتمرير الاتفاق، في ظل تهديد أحزاب يمينية متطرفة بإفشال الصفقة.

يذكر أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.