سياسة دولية

ترامب: إيران نسقت مسبقا مع واشنطن قبل قصف القاعدة الأمريكية في قطر.. "كانت محترمة" (شاهد)

ترامب: إيران كانت محترمة واستأذنت قبل الهجوم.. قالوا نريد إطلاق 14 صاروخاً فوافقت وأسقطناها جميعاً - جيتي
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن أن إيران نسقت بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة قبل تنفيذها ضربة صاروخية استهدفت قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، وذلك في أعقاب الهجمات الجوية الأمريكية-الإسرائيلية التي طالت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية.

وفي خطاب ألقاه خلال فعالية لتوقيع قانون ضريبي جديد، قال ترامب إن طهران أبلغت واشنطن مسبقا بعزمها الرد، موضحا أن الإيرانيين "اتصلوا بي بكل احترام وطلبوا إذنا لإطلاق 14 صاروخا"، وأضاف ساخرًا: "فقلت لهم: تفضلوا".

ووصف ترامب الصواريخ الإيرانية بأنها "سريعة جدا وعالية الجودة"، إلا أنه أشار إلى أنها "أُسقطت جميعها بسهولة"، على حد تعبيره، في إشارة إلى أن الهجوم لم يُسفر عن إصابات أو أضرار تُذكر، وفق الرواية الأمريكية.


عملية معقدة ضد المنشآت النووية
من جهة أخرى، أشاد ترامب بالهجوم الأمريكي-الإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية في وقت سابق من شهر حزيران/ يونيو الماضي، مشيرا إلى أن العملية كانت "محكمة التنفيذ"، وشاركت فيها أكثر من 30 طائرة تزويد بالوقود، إلى جانب مقاتلات شبحية من طراز B-2 بقيادة طيارين أمريكيين.

وأكد ترامب أن الضربات "دمرت بالكامل البرنامج النووي الإيراني"، وفق تعبيره، زاعما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت نتائج الهجوم، من دون أن يُقدم دلائل موثقة على ذلك.

كما أعلن الرئيس الأمريكي عن اعتزام إدارته إنشاء ما أسماه بـ"القبة الذهبية" لحماية الولايات المتحدة من التهديدات الخارجية، في إطار تحديث منظومة الدفاع الجوي الاستراتيجي.


إشارات إلى التفاوض مع طهران
وفي ما يبدو أنه تلويح بمرحلة جديدة من الحوار، أكد ترامب أن إيران أبدت استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتولى إدارة الاتصالات والمفاوضات الجارية.

وقال ترامب: "أعتقد أنهم يريدون اللقاء، وأنا أعلم أنهم يريدون اللقاء. وإذا لزم الأمر، سأقوم بذلك"، في إشارة إلى استعداده الشخصي للجلوس مع ممثلي النظام الإيراني.

وكانت المواجهة قد بدأت في 13 حزيران/يونيو الماضي، عندما شن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم لوجستي وعسكري أمريكي، هجومًا استمر 12 يومًا على الأراضي الإيرانية، استهدف مواقع عسكرية ومنشآت نووية ومدنية، وأسفر عن اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.

وردت طهران بقصف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، في تصعيد غير مسبوق منذ عقود.

وفي 22 حزيران/يونيو الماضي، وسعت الولايات المتحدة نطاق المواجهة، عبر تنفيذ ضربات جوية مباشرة على منشآت إيرانية قالت إنها "الهدف النهائي" لـ"إنهاء" البرنامج النووي الإيراني.

وبعد يومين فقط، في 24 حزيران/يونيو الماضي٬ أعلنت واشنطن وقفًا غير معلن لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وسط جهود دبلوماسية قادتها أطراف إقليمية ودولية لتفادي اتساع رقعة الحرب إلى مواجهة شاملة.