قالت صحيفة "
فايننشال تايمز" إن مجلس
الممثلين
اليهود، في
بريطانيا، قرر تعليق عضوية نواب انتقدوا في رسالة مفتوحة الإبادة
الجارية في قطاع
غزة.
وقال إن أكبر هيئة تمثيلية لليهود في بريطانيا
اتخذت قرارا بتوقيف خمسة من نوابها لمدة عامين، وأصدرت تحذيرا لأكثر من عشرين
آخرين بعد توقيعهم رسالة مفتوحة تنتقد فيه العدوان على القطاع.
ويأتي قرار مجلس الممثلين اليهود البريطانيين
بعد أن بدأ تحقيقا مع 36 نائبا وقعوا على رسالة نشرت في صحيفة "فايننشال
تايمز" في نيسان/ أبريل، وانتقدوا فيها بشدة حكومة رئيس حكومة
الاحتلال
المتطرف بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.
وكانت الرسالة أول تعبير علني عن معارضة أعضاء
المجلس لحرب الاحتلال المدمرة المستمرة منذ 22 شهرا ضد غزة، كما وانتقدوا اعتداءات
المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وكشفت العاصفة التي أعقبت الرسالة، التي حذرت
من أن "روح إسرائيل تنتزع"، عن صدع متزايد داخل المنظمة والجالية
اليهودية في بريطانيا بشأن تصرفات حكومة نتنياهو.
وفي تصريحات نقلتها الصحيفة يوم الخميس هارييت
غولدنبرغ، نائبة رئيس القسم الدولي في المنظمة، أكدت فيها تعليق عضويتها، وقالت إن
"الكثير من اليهود في بريطانيا وافقوا على رسالتنا الرائدة والمحزنة"،
وأضافت: "لقد تدفقت علينا كلمات الشكر من أولئك الذين قالوا إننا نمثلهم
وأننا صوتهم.
وتابعت: "من المؤسف أنه لا تزال هناك حاجة
لصوت". وقالت: "هناك الكثيرون في مجتمعنا يتألمون ويشعرون بالخوف
ويشعرون بما نشعر به".
وقد نشرت الرسالة بعد انتهاك الاحتلال اتفاق
وقف إطلاق النار في آذار/مارس الذي وقع لوقف الحرب في غزة وضمان الإفراج عن الأسرى
لدى حماس هناك.
وقال الموقعون عليها من أعضاء المجلس إنهم لا
يستطيعون "غض الطرف أو الصمت إزاء هذه الخسارة المتجددة في الأرواح وسبل
العيش".
وأدان الموقعون عليها، العنف ضد الفلسطينيين في
الضفة الغربية، وحذروا من أن "هذا التطرف يستهدف أيضا الديمقراطية
الإسرائيلية".
https://www.ft.com/content/0023bfcb-df02-429c-be0f-c52a57633083