قالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، تعليقا على منع
الاحتلال الإسرائيلي وصول سفينة "
مادلين" لكسر الحصار إلى قطاع
غزة، واعتقال الناشطين عليها، إنها ستنظر إلى جنود الاحتلال كما نظر العربي بن مهيدي إلى المستعمرين عندما اعتقلوه.
واعتقل الثائر الجزائري العربي بن مهيدي عام 1957 من قبل فرقة المظليين الفرنسيين، واستشهد في العام ذاته تحت التعذيب في سجون الاستعمار الفرنسي، واشتهرت صورته التي كان يبتسم فيها خلال اعتقاله.
وقالت حسن المشاركة في رحلة كسر الحصار على غزة، في منشور لها على منصة إكس: "عندما يعتقلوننا، سأنظر إليهم كما نظر العربي بن مهيدي إلى مستعمري أرضه: هادئين، مطمئنين إلى تحرير فلسطين. هم محتلو هذه الأرض، ونحن جذورها".
وتابعت حسن: "نظن أننا نحرر فلسطين، لكن فلسطين هي التي تحررنا أكثر فأكثر كل يوم".
ولفتت النائبة في البرلمان الأوروبي، إلى أنها تتهم التواطؤ الاستعماري الغربي، والجبن العربي، وتعاون البرجوازية الفلسطينية".
وختمت منشورها مقتبسة من كلام بن مهيدي: "ارموا الثورة في الشارع، وسيلتقطها الشعب".
من جانبها، وصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الاثنين، "إسرائيل" بأنها "دولة مجرمي حرب"، على خلفية اعتراضها سفينة "مادلين" الإغاثية أثناء اقترابها من شواطئ القطاع الفلسطيني المحاصر.
ودعت في منشور على منصة إكس، الناشطين في العالم إلى مواصلة دعم المتضامنين الاثني عشر الذين اعتقلتهم إسرائيل على متن السفينة "مادلين" فجر اليوم.
وقالت اللجنة: "استمروا في الكتابة والنشر والمشاركة عن الأبطال الاثني عشر للضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم فورا".
ودعت أيضا إلى بدء تجهيز مزيد من السفن الإغاثية في العالم وإرسالها إلى الفلسطينيين المجوّعين بالقطاع المحاصر.
وشددت على أنه "إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بد أن تتبعها مئة سفينة، وإذا احتجزوا 12، فسيثور الآلاف".
وفجر الاثنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي السفينة "مادلين" التي تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.
ويأتي الاقتحام بعد ساعات من تحذيرات إسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، واعتبارها محاولة "غير قانونية" لكسر الحصار البحري، وفق بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وتقل السفينة "مادلين" 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.