سياسة دولية

ترامب يغازل "القمر" والأمريكيين البيض.. ويزاحم الراحل كينيدي في واشنطن

جيتي
جيتي
شارك الخبر
اتخذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سلسلة قرارات جديدة مثيرة، أبرزها إعطاء الأولوية مطلقة لإعادة الأمريكيين إلى القمر وتأجيل التركيز على المريخ، إلى جانب خطوات داخلية لتفكيك برامج التنوع والعدالة والاندماج وتشجيع الرجال البيض على تقديم شكاوى بدعوى التمييز في أماكن العمل، فضلا عن توسيع نفوذه على المؤسسات الثقافية عبر إعادة تسمية مركز كينيدي للفنون ليحمل اسمه.

وأكد ترامب عزمه على إعادة الأمريكيين إلى القمر في أقرب وقت ممكن، معطيا استكشاف المريخ أولوية أقل، وذلك في مرسوم رئاسي يسلّط الضوء على السياسة الفضائية للولايات المتحدة.

اظهار أخبار متعلقة



ويضع هذا المرسوم عودة البشر إلى القمر كأولوية مُطلقة "بحلول عام 2028 ضمن برنامج أرتيميس التابع لوكالة ناسا"، والذي أُعلن عنه خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وينص المرسوم على أن هذه العودة "ستُعزز دور الولايات المتحدة الريادي في الفضاء، وتُرسّخ أسس التنمية الاقتصادية على القمر، وتُهيئ للرحلة إلى المريخ، وتُلهم الجيل المقبل من المستكشفين الأمريكيين".

وأشار أيضا إلى ضرورة إنشاء قاعدة قمرية بحلول عام 2030، مؤكدا خطط الولايات المتحدة لتركيب مفاعل نووي على سطح القمر.

وأُرجئت مهمة أرتميس 3 المقرر إطلاقها في منتصف عام 2027 والتي تهدف إلى إعادة رواد فضاء أمريكيين إلى سطح القمر، مرات عدة، ومن المرجح أن تتأجل مجددا نظرا إلى عدم جاهزية مركبة الهبوط القمرية التي ابتكرتها شركة سبايس إكس التابعة لإيلون ماسك بحسب خبراء في الفضاء.

تمييز ضد البيض! 

وتحضّ إدارة ترامب الرجال البيض على التقدّم بشكاوى ضد التمييز في أماكن العمل، في مسعى جديد لوضع حد لمبادرات برنامج "التنوع والعدالة والاندماج".

وكتبت الرئيسة بالوكالة لـ"لجنة فرص التوظيف المتساوية" أندريا لوكاس على "إكس" هذا الأسبوع "هل أنت رجل أبيض شهدت تمييزا في العمل بناء على عرقك أو نوعك الاجتماعي؟.. قد تكون لديك فرصة للمطالبة بأموال بموجب قوانين الحقوق المدنية الفدرالية".

وأكدت بأن اللجنة "ملتزمة تحديد ومهاجمة والقضاء على كافة أشكال التمييز القائم على العرق والجنس، بما في ذلك ذاك الذي يستهدف الموظفين والمتقدّمين للوظائف من الرجال البيض".

تأسست اللجنة التي تعد وكالة فدرالية بموجب قانون الحقوق المدنية عام 1964 للتعامل مع التمييز على أساس الجنس والعنصرية في أماكن العمل. وسعى القانون الأوسع لمكافحة التمييز ضد الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية.

لكن منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، سعى ترامب لتفكيك برامج "التنوع والعدالة والاندماج" في الحكومة الفدرالية وهدد الشركات التي تمارس سياسات من هذا النوع معتبرا بأنها تؤذي الغالبية البيضاء في الولايات المتحدة.

مزحة أصبحت حقيقة

قرر مجلس إدارة مركز كينيدي تعديل اسم أشهر مركز للفنون في واشنطن الذي بات بإدارة مقربين من الرئيس، ليصبح مركز ترامب-كينيدي، على ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الخميس.

وكتبت كارولاين ليفيت على إكس أن القرار الذي اتخذ "بالإجماع"، يكرم "العمل المذهل الذي قام به الرئيس ترامب هذه السنة لإنقاذ المبنى، ليس على صعيد إعادة إعماره فحسب، بل كذلك على صعيد ماليته وسمعته".

وكان ترامب مازح مرارا في العلن بشأن إطلاق اسمه على المركز، إلى جانب اسم الرئيس الأسبق جون كينيدي الذي تم اغتياله عام 1963.

وسيطر الملياردير على هذه المؤسسة الثقافية التي كانت محايدة إلى الآن، فعين مقربين منه في مناصب أساسية فيها.

اظهار أخبار متعلقة



لكن أفراد عائلة الرئيس الراحل انتقدوا القرار، مشيرين إلى أنه لا يمكن تغيير الاسم دون العودة إلى الكونغرس وأخذ موافقته.

وكتب ماريا شرايفر ابنة شقيقة الرئيس كينيدي على منصة اكس "ألا نرى ما يحدث هنا؟ هيا، أيها الأمريكيون يا أبناء وطني! استيقظوا"، مضيفة أن الأمر "يتجاوز الجنون" أن يعتقد ترامب أنه من المقبول إضافة اسمه قبل اسم كينيدي.

وقال عضو الكونغرس السابق جو كينيدي الثالث إن المركز "نصب تذكاري حي" لعمه الأكبر، معتبرا أنه "لا يمكن تغيير اسمه قبل أن يتمكن أي شخص من تغيير اسم نصب لنكولن التذكاري".

وأنشئ المركز بقرار من الكونغرس عام 1958، وبعد اغتيال كينيدي أقر قانون بإطلاق اسم الرئيس الراحل عليه تكريما له.

التعليقات (0)