احتفى
تنظيم الدولة بالهجوم الذي نفذه رجل ونجله على تجمع لليهود في
أستراليا قبل أيام، واصفا إياهما بـ"الثنائي الفريد".
وأشاد التنظيم عبر مجلته الأسبوعية "النبأ"، بالهجوم الذي نفذه ساجد أكرم وابنه نافيد أكرم أثناء احتفالات يهود بعيد "الحانوكا"في شاطئ بوندي بولاية نيوساوث ويلز الأسترالية.
ووصف التنظيم الرجل وابنه بـ"مفخرة سيدني"، فيما هاجم بشدة السوري أحمد الأحمد الذي تمكن من إيقاف أحد المهاجمين، وأنقذ العشرات من الموت المحقق، حيث وصفته "النبأ"، بـ"الخائن"، و"الشقي الأذم".
كما تابع التنظيم هجومه ليشمل الحكومة السورية الجديدة التي احتفت بالمنقذ أحمد الأحمد، قائلة إن هجوم أستراليا أصاب "هؤلاء المنافقين قبل اليهود"، في إشارة إلى الحكومة السورية الجديدة.
وفيما لم يتبنى التنظيم منفذي الهجوم بشكل رسمي، أشاد باستراتيجية ما يعرف بـ"الذئاب المنفردة"، قائلا إنها لا تتطلب هيكلية تنظيمية معقدة أو معسكرات.
واختتم التنظيم تعليقه على هجوم أستراليا برسالة تحريضية لمن وصفهم بـ "المهاجرين" في أوروبا، وخص بالذكر المتواجدين في بلجيكا، داعياً إياهم لترك "مراتع اللجوء" وامتثال الأوامر بقتال اليهود والمسيحيين في الشوارع والكنائس، مستغلاً استمرار موسم الأعياد كفرصة لتنفيذ هجمات مماثلة
وكان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أعلن الخميس، عن إدخال تشريعات قانونية أكثر صرامة لمواجهة خطاب الكراهية، وذلك عقب الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 15 شخصًا في مدينة سيدني.
وبحسب هيئة الإذاعة الأسترالية، قال ألبانيز في تصريح لصحفيين بعد اجتماع لجنة الأمن القومي إن اللوائح الجديدة ستستهدف من ينشرون الكراهية والخطاب التحريضي والاستقطابي ويغذّون التطرف.
وأشار إلى أنهم على دراية بالثغرات الموجودة في التشريعات الحالية، وأنه كان بالإمكان اتخاذ خطوات أكثر في السابق لمكافحة خطاب الكراهية، مؤكدًا أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على اتخاذ إجراءات عملية ملموسة للمستقبل.
والأحد الماضي، وقع هجوم مسلح نفذه أب (ساجد أكرم) وابنه (نافيد أكرم) أثناء احتفالات بعيد "الحانوكا" اليهودي في شاطئ بوندي بولاية نيوساوث ويلز الأسترالية، حيث أعلن رئيس وزراء الولاية كريس مينز، مقتل أحد المهاجمين.
وأوضحت الشرطة الأسترالية في بيان، أن المهاجم الأب (50 عاما) كان يحمل رخصة سلاح، ويمتلك 6 أسلحة مرخصة، وتم ضبط 6 أسلحة أخرى في موقع الحادث.
ويحتفل اليهود بعيد "الحانوكا" إحياء لذكرى انتصار "المكابيين" على الإمبراطورية السلوقية عام 165 قبل الميلاد، ويستمر الاحتفال هذا العام بين 14 و22 كانون الأول/ديسمبر.