رياضة عربية

22 عاما والمنتخب السعودي بلا ألقاب.. رينارد يوضح من المسؤول؟

المدرب الفرنسي وصف كأس العالم بأنها "بطولة مختلفة كليا" - حسابه على إكس
المدرب الفرنسي وصف كأس العالم بأنها "بطولة مختلفة كليا" - حسابه على إكس
شارك الخبر
دعا المدير الفني للمنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد إلى مراجعة شاملة لواقع كرة القدم في المملكة، متسائلا بشكل مباشر عن أسباب غياب الألقاب عن "الأخضر" منذ أكثر من عقدين، رغم توفر الإمكانات البشرية والدعم الكبير.

شدد رينارد ، خلال حديثه لوسائل إعلام محلية، على أن المرحلة المقبلة تتطلب من اللاعبين السعوديين أن يكونوا أكثر حضورا وتأثيرا مع أنديتهم في المنافسات المحلية، معتبرا أن التطور الحقيقي يبدأ من الاستمرارية في اللعب والمنافسة القوية على مستوى الدوري.

 وأوضح أن الاستعداد للاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم، لا يقتصر على المعسكرات الدولية، بل يمتد إلى الأداء اليومي داخل الأندية، لافتا إلى أهمية استغلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بالشكل الأمثل.

ووصف المدرب الفرنسي كأس العالم بأنها "بطولة مختلفة كليًا"، تحتاج إلى لاعبين يمتلكون الجاهزية البدنية والذهنية العالية، وقادرين على تمثيل المملكة بصورة تليق بحجم التطلعات، مضيفا أن رفع مستوى التنافسية لدى اللاعب السعودي يمثل عنصرًا حاسمًا في تحسين نتائج المنتخب مستقبلًا.

وفي سياق آخر، وحين سئل عن غياب الإنجازات القارية عن المنتخب منذ عام 2003، أكد رينارد أنه ناقش هذه الإشكالية مع الجهات المعنية، موضحا أنه قدم ملاحظاته الفنية ورؤيته الخاصة، لكنه حرص على عدم تجاوز صلاحياته. وقال: "دوري واضح، أنا مدرب للمنتخب الوطني، ومسؤوليتي الأساسية هي العمل داخل الملعب وتحقيق أفضل النتائج الممكنة".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن الكرة السعودية تزخر بالمواهب، إلا أن استثمار هذه الطاقات يتطلب جهدًا مضاعفًا، وخططًا طويلة المدى تتجاوز الحلول المؤقتة، معربًا عن ثقته في أن هناك كوادر قادرة على رسم مستقبل أفضل للعبة إذا ما توفرت الرؤية الواضحة والقرارات المناسبة.

وعن الاتهامات التي تطال اللاعبين بغياب الحافز أو عدم تقدير قيمة تمثيل المنتخب، دافع رينارد عن عناصره، مؤكدا أن تجربته معهم منذ عام 2019 أظهرت التزامًا عاليًا وروحًا إيجابية داخل المعسكرات، نافيًا وجود أزمة تحفيز أو لا مبالاة.

واختتم المدرب الفرنسي حديثه بالعودة إلى السؤال الأكثر حساسية، المتعلق بالإخفاق في حسم الأدوار الإقصائية والنهائيات، مستشهدًا بما حدث في نصف النهائي الأخير، قبل أن يعيد طرح تساؤله مجددًا: "لماذا لم يحقق المنتخب السعودي أي بطولة منذ 2003؟”، في إشارة واضحة إلى أن المشكلة أعمق من مجرد جيل أو مدرب، وتحتاج إلى مراجعة شاملة للمسار الكروي بأكمله.
التعليقات (0)