خلصت المراجعة
الأشمل حتى الآن لعلاجات
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى أن الأدوية للأطفال
والبالغين، والعلاج السلوكي المعرفي للبالغين، لا يزالان من أكثر الطرق فعالية،
مدعومين بأقوى الأدلة المستمدة من التجارب السريرية قصيرة المدى، بحسب تقرير
ل
جامعة ساوثهامبتون في موقع
ميديكال إكسبرس.
وقال التقرير إن باحثين
بقيادة جامعة باريس نانتير (فرنسا)، ومعهد روبرت ديبريه دو سيرفو دو لانفان (فرنسا)،
وجامعة ساوثهامبتون (المملكة المتحدة) قاموا بدراسة أكثر من 200 تحليل تلوي تغطي
أنواعا مختلفة من العلاج، ومجموعات المشاركين، والنتائج السريرية، في دراسة نُشرت
اليوم في المجلة الطبية البريطانية.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار التقرير، أنه لمساعدة
المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) وأطبائهم على اتخاذ
قرارات أكثر استنارة وتشاركا، أنشأ الفريق موقعًا إلكترونيًا تفاعليا يعرض بوضوح
النتائج والأدلة الكامنة وراء كل علاج بناء على المراجعة (
ebiadhd-database.org).
البروفيسور
صامويل كورتيز، أستاذ أبحاث في المعهد الوطني للبحوث الصحية بجامعة ساوثهامبتون
والمؤلف الرئيسي للدراسة، قال: "نعلم أن المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص
الانتباه وعائلاتهم غالبا ما يواجهون تضاربا في الآراء حول العلاجات الفعالة. نعتقد
أن هذه الدراسة والموقع الإلكتروني المصاحب لها يوفران الإرشادات الأكثر موثوقيه
وقائمة على الأدلة وسهولة في الوصول إليها حاليًا".
وأضاف: "يوفر
موقع العلاجات القائمة على الأدلة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، معلومات متاحة
مجانا وقائمة على الأدلة ومحدثة باستمرار بطريقة سهلة الفهم. وعلى حد علمنا، تُعد
هذه أول منصة في العالم تقوم بذلك بناء على هذا التوليف الدقيق للأدلة المتاحة".
النتائج الرئيسية
حول فعالية العلاج
قال التقرير، إن خمسة
أدوية للأطفال والمراهقين، ودواءين وعلاجًا سلوكيا معرفيا (CBT) للبالغين، أثبتت،
بشكل عام، فعاليتها مدعومة بقاعدة أدلة قوية نسبيا، والأهم من ذلك، أن جميع هذه
الأدلة اقتصرت على المدى القصير، على الرغم من شيوع العلاج طويل الأمد في الممارسة
السريرية.
كما أشار إلى أن علاجات
مثل الوخز بالإبر واليقظة الذهنية والتمارين الرياضية أظهرت نتائج واعدة، إلا أن
الأدلة الداعمة لاستخدامها كانت ضعيفة الجودة نظرا لقلة عدد المشاركين وخطر
التحيز، وقد طُبقت قيود على الدراسات التي تُقيّم
العلاج السلوكي المعرفي لدى
الأطفال والمراهقين، وكذلك على الأبحاث المتعلقة بالآثار طويلة المدى لليقظة
الذهنية لدى البالغين، مع أن اليقظة الذهنية كانت التدخل الوحيد الذي أظهر آثارا
إيجابية كبيرة عند المتابعة المطولة.
الآثار المترتبة بالنسبة
للمرضى والأطباء
أما الدكتور كورنتين
جوسلينج، الأستاذ المشارك في جامعة باريس نانتير والمؤلف الرئيسي الأول للدراسة، قال:
"تمثل قوائم الانتظار الطويلة لخدمات الصحة النفسية مشكلة رئيسية. فوجود
معلومات غير صحيحة حول العلاجات قد يُصعّب رحلة المرضى، من خلال إضاعة الوقت
والمال على مناهج غير قائمة على الأدلة، على سبيل المثال".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "على
النقيض من ذلك، فإن تخصيص الوقت لمراجعة جميع خيارات العلاج ضمن عملية صنع قرار
مشتركة باستخدام تطبيق الويب الذي طورناه (
ebiadhd-database.org) يُمكن أن يُمكّن الأشخاص المصابين
باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ما يؤدي إلى التزام أفضل بالعلاج، وتحسين
النتائج، وتجربة أفضل للمريض بشكل عام.".
التأثير على
الإرشادات والتوجهات المستقبلية
وأشار التقرير إلى
أن النتائج تُكمّل عمومًا
الإرشادات السريرية الدولية الحالية، ليس فقط من خلال
توفير وصول سهل إلى الأدلة عالية الجودة الحالية، ولكن أيضا من خلال تغطية العلاجات
التي لا تُذكر عادة في الإرشادات السريرية، وذكر أن الفريق يأمل
أن يُحقق هذا المشروع الجديد تأثيرًا مماثلًا في التأثير على الإرشادات والممارسات
السريرية مثل مشروعهم
السابق (ebiact-database.com)، الذي بحث في علاجات التوحد.