أضرم
مستوطنون إسرائيليون، مساء الخميس، النار داخل مسجد الفلاح في منطقة أبو زعين شمال بلدة بديا غرب سلفيت، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المسجد قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة على النيران.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين تسللوا إلى محيط المسجد وأشعلوا النار في مرافقه الداخلية، في اعتداء يُعد امتدادًا لعمليات الاستهداف المتكرر لدور العبادة وممتلكات المواطنين في المنطقة.
وفي 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أضرم مستوطنون النار داخل مسجد الحاجة حميدة الواقع في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت شمالي
الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المبنى، وتفحّم جدرانه، وتحطّم زجاجه، واحتراق نسخ من المصاحف وسجاد الصلاة.
اظهار أخبار متعلقة
من جانب آخر، أقدَم مستوطنون، اليوم الخميس، على تقطيع أشجار زيتون وحمضيات، تعود ملكيتها للمزارع عبد الرزاق خالد منصور، في منطقة واد قانا شمال غرب سلفيت، بحسب ما أفاد "المركز الفلسطيني للإعلام".
وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين اقتحموا المنطقة الزراعية، واعتدوا على الأشجار، ضمن اعتداءات متواصلة، تستهدف أراضي المزارعين في واد قانا، بهدف التضييق عليهم، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
ويشهد محيط بلدات غرب سلفيت تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، تشمل حرق الممتلكات والاعتداء على المزارعين ومحاولات الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، وسط حماية من قوات
الاحتلال.
وفي وقت سابق الخميس، أطلقت مروحيات إسرائيلية، نيران رشاشاتها بمدينتي طوباس وجنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع تصعيد العملية العسكرية الواسعة التي ينفذها جيش الاحتلال.
وقال الشهود إن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلاً في حي أبو ظهير بمدينة جنين، واعتقلت مواطناً على الأقل بعد اقتحام المبنى، وسط انتشار كثيف لوحدات المشاة والقوات الخاصة في محيط الحي، وتحليق مروحية عسكرية فوق المنطقة لدعم القوات.
وبين الشهود أن طائرات مروحية أطلقت الرصاص خلال تحليقها في سماء المدينة على مواقع لم يتمكنوا من تحديدها.
اظهار أخبار متعلقة
وفي طوباس، حلقت المروحيات الإسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق بلدة طمون ومدينة طوباس، وأطلقت نيرانها باتجاه مناطق مفتوحة، بالتزامن مع عمليات مداهمة واسعة للمنازل وتفتيش ميداني.
جاء ذلك في ظل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة شمالي الضفة الغربية، بدأت الأربعاء، في طوباس وعدداً من البلدات المحيطة.
ووفق مصادر محلية، اعتقلت القوات الإسرائيلية 119 فلسطينياً منذ بدء العملية في طوباس، بينهم أسيرة محررة ووالدتها، بينما أفرجت لاحقاً عن أكثر من 50 مواطناً، وفق نادي الأسير والصليب الأحمر.