أصيب شاب فلسطيني، برصاص مطاطي أطلقه جيش
الاحتلال خلال اقتحامه مدخل مخيم شعفاط شرق
القدس، بينما نفذ مستوطنون في الوقت نفسه اعتداء على تجمع بدوي قرب مدينة القدس المحتلة، وفق ما أفادت محافظة القدس عبر صفحتها على فيسبوك.
وذكرت المحافظة أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت نادي مخيم شعفاط الرياضي، وأرعبت الأطفال المتواجدين داخله، قبل أن تُخضع رئيس النادي ونائبه للتحقيق الميداني.
ومن جانبها أفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، بأن مجموعات من المستوطنين واصلت لليوم الرابع اقتحام مساكن عائلة البعران داخل تجمع المهتوش البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس.
وأفادت المنظمة بأن المستوطنين أقدموا على تخريب سياج أحد منازل العائلة خلال
الاقتحامات المتواصلة، مؤكدة أن هذه المجموعات تداهم التجمع بشكل متكرر في اعتداءات ترمي إلى بثّ الخوف وممارسة الضغط على السكان.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال ثلاثة مقاومين وإصابة 10 فلسطينيين آخرين في العملية العسكرية التي بدأها صباحا في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما اعتقل 60 فلسطينيا وأجبر عشرات العائلات على إخلاء منازلهم.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه يجري التعامل مع عشرات الحالات من المصابين والمرضى في طوباس، مشيرا إلى صعوبة إيواء المهجرين قسرا جراء العملية الإسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن بدء عملية عسكرية واسعة في المنطقة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وحرس الحدود شاركت فيها مقاتلات ومروحيات ومسيّرات.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن العملية في شمال الضفة تقودها ثلاثة ألوية هي لواء منشه ولواء الشومرون ولواء الكوماندوز.
أما صحيفة معاريف فقد نقلت عن مصادر في الجيش أن العملية جاءت عقب رصد ارتفاع في محاولات تنفيذ عمليات فلسطينية خلال الأسابيع الماضية، ورصد حراك يهدف إلى إعادة تشكيل كتائب مسلحة.
وذكر جيش الاحتلال أن قوات خاصة تمشط عشرات المباني وتحقق مع فلسطينيين مشتبه فيهم بالمنطقة، مؤكدا أن العملية ستتواصل "لمنع ترسخ الإرهاب وإزالة أي تهديد أمني"، على حد قوله.
وشهدت الضفة الغربية بالتزامن مع حرب الإبادة المستمرة على غزة منذ عامين، تصعيدا دمويا تمثل في استشهاد ما لا يقل عن 1082 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 شخص، بحسب المعطيات الرسمية الفلسطينية.
وانتهت حرب الإبادة في غزة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بعد أن بدأت إسرائيل هجومها في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح.