نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن إدارة الرئيس دونالد
ترامب تسعى لاستغلال أزمة مسلحي حركة حماس العالقين في مناطق سيطرة قوات
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من أجل تطوير نموذج لنزع سلاح الحركة.
وقال الموقع إن المسؤولين الأمريكيين حاولوا خلال الأيام الماضية تضييق هوة الخلاف بشأن أزمة مسلحي حماس، مضيفا أن رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن انضم بطلب أمريكي إلى جهود الوساطة بشأن أزمة المسلحين.
وأوضح الموقع الأمريكي، أن "إدارة ترامب قدمت لإسرائيل اقتراحا يقضي بتسليم مسلحي حماس أنفسهم وأسلحتهم لطرف ثالث، على أن تمنح إسرائيل في المقابل عفوا للمسلحين شريطة ألا يعودوا إلى النشاط العسكري".
كما ينص الاقتراح أيضا على أن يتم بعد ذلك نقل المسلحين إلى مناطق تحت سيطرة حماس وأن تدمر الأنفاق.
ولفت أكسيوس إلى أن إدارة ترامب طرحت الفكرة على إسرائيل كنموذج محتمل لنزع
سلاح حماس بطريقة سلمية.
ونقل عن مسؤول أمريكي قوله، إن "الموقف الإسرائيلي متشدد كالعادة ولكننا في خضم المفاوضات"، فيما طالب مسؤول ثاني إسرائيل "ألا تسمح لقضية تكتيكية كأزمة
رفح بتقويض هدف إستراتيجي كاتفاق غزة".
اظهار أخبار متعلقة
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي للموقع، إن حكومة بينامين نتنياهو تتعاون مع الولايات المتحدة لكنها لا توافق حاليا على جميع عناصر المقترح.
وأوضح المسؤول أن "مصير بعض مقاتلي حماس في أنفاق رفح إما القتل أو الاستسلام والاحتجاز، والسماح بممر آمن لبعض المقاتلين مشروط بإعادة جثة الجندي هدار غولدين".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير أبدى استعداده لإخراج نحو 200 مسلح فلسطيني من مدينة رفح مقابل استعادة جثة غولدين المحتجزة لدى كتائب عز الدين القسام منذ عام 2014.
كما أفادت القناة 12 بأن دراسة مقترح بالسماح للمقاتلين العالقين في رفح بعبور "الخط الأصفر" إلى منطقة خاضعة لسيطرة حماس، مقابل تجريدهم من سلاحهم، أثار غضبا في الأوساط السياسية، ودفع مكتب نتنياهو لاتخاذ قرارا ببقائهم داخل المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.