تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لإعلان ضابط في 
الجيش السوداني انشقاقه في الآونة الأخيرة. 
وحاز الفديو عشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في منصة "إكس" وحدها، مصحوبًا بتعليق يقول: "الجيش السوداني يتشقق.. بدأت الانقسامات في جيش الكيزان وبدأت الانشقاقات.. قادة كبار ينظمون إلى جيش تأسيس جنوب السودان".
وكشف تحقيق لشبكة "سي أن أن" الأمريكية أن المقطع لا يرتبط بانشقاقات في الفترة الأخيرة بصفوف الجيش السوداني.
ويعود الفيديو إلى أواخر العام الماضي، وظهر خلاله العقيد السابق سليمان الباعش، الذي أعلنه انشقاقه في ذلك الوقت وانضمامه إلى قوات 
الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني في حرب مُمتدة منذ نيسان 2023. 
وتتوافر نسخة قديمة من الفيديو، كتب تعليقًا عليها: "موسم التسجيلات.. العقيد: الركن سليمان الباهي. الوحدة: هيئة الاستخبارات العسكرية، إدارة الأمن العسكري الوقائي".

وفي 15 كانون الثاني/ يناير 2025، أعلنت النيابة العامة في السُّودان، أسماء 15 شخصًا بينهم قادة في الدّعم السريع ومنشقين عن الجيش السُوداني "مُتهمين هاربين"، حسبما أورد موقع "سودان تريبيون" المستقل.
وضمت القائمة حينها الضابط المنشق سليمان الباعش صافي النور عبدالله.
وبحسب منصات سودانية فإن الباعش يواجه مع آخرين اتهامات بـ"تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وحمل السلاح وغيرها من الاتهامات التي تصل عقوبتها الإعدام حال الإدانة".
ومنذ سقوط مدينة 
الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني الاستراتيجية في إقليم شمال دارفور، في يد قوات الدعم السريع نهايات الشهر الماضي، تصاعد حجم المعلومات المُضللة المتداولة من جانب حسابات وصفحات مؤيدة لطرفي الحرب. وسبق أن جرى ترويج منشورات بسياقات غير صحيحة حول انشقاقات مماثلة في "الدعم السريع".