أردوغان يعلن منح المصور علي جاد الله من غزة جائزة رئاسية (شاهد)
لندن- عربي2129-Oct-2506:47 PM
0
شارك
في 11 تشرين الأول/أكتوبر2023 قصف الجيش منزل عائلة جاد الله في غزة ما تسبب باستشهاد والده وأربعة من أشقائه – الأناضول
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منح الجائزة الكبرى للثقافة والفنون الرئاسية لمصور وكالة الأناضول، الفلسطيني الذي يعمل في غزة علي جاد الله، جاء ذلك في كلمة خلال احتفالية بمناسبة الذكرى الـ 102 لتأسيس الجمهورية.
الرئيس أردوغان يعلن حصول مصور الأناضول الفلسطيني علي جاد الله، العامل بغزة، على الجائزة الكبرى للثقافة والفنون الرئاسية.
— Hisham Abu Shaqrah | هشام أبو شقرة (@HShaqrah) October 29, 2025
وأوضح أردوغان أنهم سيقدمون "جائزة أتاتورك الدولية للسلام" إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذكر أنه "بالصبر والإصرار والحكمة عازمون على بناء تركيا خالية تمامًا من خطر الإرهاب ويسود السلام كل متر مربع فيها".
وفي آب/سبتمبر الماضي، فاز مصور الأناضول في قطاع غزة علي جاد الله، وللمرة الثانية على التوالي، بجائزة "صورة العام" في حفل "جوائز سيينا الدولية للتصوير الفوتوغرافي" بإيطاليا، عن صورة "مغادرة الديار"، بعد فوزه العام الماضي بالجائزة نفسها عن الصورة "لا يمكن الاستغناء عنه"، كما فاز جاد الله بجائزة "الثناء العالي" في فئة "التصوير الوثائقي والصحافة التصويرية" عن صورته التي حملت عنوان "الدمار في خان يونس"، وأعلنت لجنة المسابقة التي تتمتع بشهرة ومكانة عالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي عن أسماء الفائزين بجوائز عام 2025، وكان لمصوري الأناضول بصمتهم الأبرز بفوزهم بـ 8 جوائز بفئات مختلفة.
وفي رسالة مرئية بعثها جاد الله إلى حفل توزيع الجوائز، لفت حينها إلى أنه لم يستطع المشاركة حضوريا في حفل توزيع الجائزة بسبب تواجده في غزة، مبينا أنه شهد جمع أصناف المعناة والمآسي في غزة منذ بدء الحرب.
📷 للمرة الثانية على التوالي.. مصور الأناضول في قطاع غزة علي جاد الله، يفوز بجائزة "صورة العام" في حفل "جوائز سيينا الدولية للتصوير الفوتوغرافي" في إيطالياhttps://t.co/smAwRYeXaNpic.twitter.com/UweLGoGNuy
ولفت إلى بيئة العمل الصعبة التي يعمل بها الصحفيون في غزة، قائلا: "رغم كل هذه الصعوبات، نواصل نحن الصحفيين المخاطرة بحياتنا لتوثيق المآسي الإنسانية والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقنا".
ووجه جاد الله تحيته إلى زملائه الذي قضوا خلال تأديتهم واجبهم الصحفي في غزة.
جاد الله، المصور الصحفي بوكالة الأناضول، البالغ من العمر 35 عاما، غطّى الكثير من الحروب على قطاع غزة، لكن هذه الحرب كانت مختلفة، كانت "حرب إبادة" كما وصفها، لم تستثنِ أحدًا، ولم تترك شيئًا قائمًا، قائلا: "كانت حربًا على البشر والحجر، وحربًا على الصحفيين الذين أصبحوا أهدافًا مباشرة".
بصوت متقطع وبنبرة حزينة، ظهر جاد الله وهو ينقل بمفرده جثمان والده في مركبته الخاصة بسبب القصف الكثيف في قطاع غزة، حيث وقف قبلها يتأمل أنقاض منزل عائلته الذي كان يضج بالحياة، يقول جاد الله: "لم أفقد فقط منزلي، بل فقدت كل شيء. فقدت أبي وإخوتي الثلاثة وأختي دعاء".
ويضيف لمراسل الأناضول: "حتى والدتي أخرجتها مصابة من تحت الركام، وهي مريضة".
في النهاية، ورغم كل الخسائر والألم، لا يزال علي جاد الله، يحمل كاميرته، يوثق ما تبقى من غزة، يروي قصص الفلسطينيين، لأنه يعلم أن الحقيقة يجب أن تُروى، لكنه الآن لم يعد مجرد مصور يوثق معاناة الآخرين، بل أصبح هو ذاته القصة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق حرب الإبادة المستمرة، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين واغتيالهم بشكلٍ ممنهج، معتبراً أن ما يجري يمثل جريمة حرب متكاملة وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
وأوضح المكتب، أن عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 256 صحفياً منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد الصحفي محمد المنيراوي، الذي يعمل في صحيفة فلسطين، جراء غارة إسرائيلية استهدفته فجر الأربعاء وسط القطاع.
وأشار المكتب إلى أن استمرار استهداف الصحفيين يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة وطمس الجرائم المرتكبة في غزة، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة الهيئات الإعلامية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم، والتحرك العاجل لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وعدداً من الدول الداعمة له – مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا – المسؤولية الكاملة عن الجرائم البشعة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والجهات المعنية بحرية الصحافة إلى ممارسة ضغط جاد وفعّال لوقف جرائم القتل والاغتيال بحق الصحفيين في قطاع غزة، وتوفير الحماية لهم، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.