استعادت
أسعار النفط جزءاً من خسائرها، بعد هبوط حادّ في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، مدفوعة بآمال انعقاد محادثات بين رئيسي الولايات المتحدة والصين بما قد يخفف حدّة التوتر بين أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم.
اظهار أخبار متعلقة
وجاءت التقلبات عقب جولة جديدة من الشد والجذب التجاري، إذ وسّعت الصين قيودها على صادرات العناصر الأرضية النادرة، فيما ردّت واشنطن بإعلان رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 بالمئة على الواردات الصينية، إلى جانب ضوابط على تصدير البرمجيات الحيوية، وبينما يراهن المتعاملون على إمكان فتح قنوات حوار رفيعة المستوى، ما يزال ميزان المخاطر ميّالاً للحذر.
وفي جانب آخر، ساهمت الإشارات الإيجابية حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في دعم
أسعار النفط. فقد أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الرئيسين ترامب وشي جين بينغ سيجتمعان هذا الشهر خلال منتدى آسيان، مشيرًا إلى "اتصالات كبيرة" بين الجانبين خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أبدت الصين استعدادًا للحوار رغم دفاعها عن قيود تصدير العناصر النادرة باعتبارها إجراءات للأمن القومي، داعية واشنطن إلى تصحيح سياساتها التجارية.
على صعيد أساسيات السوق، نشرت منظمة أوبك تقريرها الشهري لشهر تشرين الأول/أكتوبر، وأبقت فيه على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 دون تغيير عند 1.3 مليون برميل يوميًا.
كما أشار التقرير إلى أن إنتاج أوبك+ ارتفع بمقدار 630 ألف برميل يوميًا في سبتمبر ليصل إلى 43.05 مليون برميل يوميًا، بينما لا تزال مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أقل بـ92 مليون برميل من متوسطها لخمس سنوات. وترى المنظمة أن السوق تسير نحو توازن تدريجي في عام 2026، مع احتمال أن تعوض الزيادة في الإمدادات من داخل أوبك وخارجها النمو المستقر في الطلب.
اظهار أخبار متعلقة
وبينما تبقى المخاوف من زيادة المعروض قائمة، فإن مزيج الأخبار الجيوسياسية الإيجابية والتفاؤل التجاري ساعدا على تحسين مزاج السوق، ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بعد موجة بيع حادة الأسبوع الماضي.