سياسة دولية

أمريكا تدرج 15 شركة صينية على قائمتها السوداء.. "تبيع أنظمة لحماس"

واشنطن قالت إن 10 شركات صينية وُضعت على القائمة بسبب تسهيلها شراء مكونات عُثر عليها في أنظمة طائرات مسيرة مسلحة- جيتي
واشنطن قالت إن 10 شركات صينية وُضعت على القائمة بسبب تسهيلها شراء مكونات عُثر عليها في أنظمة طائرات مسيرة مسلحة- جيتي
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، الأربعاء، إدراج 15 شركة صينية جديدة في قائمتها الخاصة بالقيود على الصادرات، متهمة إياها بتسهيل شراء مكونات إلكترونية أمريكية عُثر عليها في طائرات مسيّرة يستخدمها حلفاء لإيران، من بينهم جماعة الحوثي في اليمن وحركة "حماس".

وجاء القرار وفق ما نُشر في الجريدة الرسمية الأمريكية في إطار إضافة 29 شركة من دول متعددة، بينها الصين وتركيا والإمارات، إلى قائمة الكيانات الخاضعة لقيود التصدير والترخيص، بدعوى ارتباطها بأنشطة تتعارض مع الأمن القومي والسياسة الخارجية لواشنطن.

وقالت الوزارة إن 10 شركات صينية وُضعت على القائمة بسبب “تسهيلها شراء مكونات عُثر عليها في أنظمة طائرات مسيرة مسلحة يشغّلها حلفاء لإيران، بينهم الحوثيون”، بينما تم إدراج خمس شركات أخرى بعد أن أظهرت معلومات أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر على مسيّرات يديرها حلفاء لطهران، بينهم حماس، في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ويأتي هذا الإجراء في وقت تتصاعد فيه المواجهة الاقتصادية والتكنولوجية بين واشنطن وبكين، إذ تسعى الإدارة الأمريكية إلى تقييد وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة، خصوصاً تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة وصناعة أشباه الموصلات.

وفي السياق ذاته، طالب مشرعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض حظر أوسع على صادرات معدات تصنيع الرقائق إلى الصين، بعد تحقيق برلماني كشف أن شركات صينية اشترت معدات متطورة بقيمة 38 مليار دولار عام 2024، رغم القيود المفروضة منذ عام 2022.

وأشار تقرير اللجنة المختارة في مجلس النواب الأمريكي المعنية بالصين إلى أن الفجوات بين القوانين الأمريكية واليابانية والهولندية سمحت لمورّدي معدات الرقائق غير الأمريكيين ببيع منتجاتهم لشركات صينية لا تستطيع الشركات الأمريكية التعامل معها. ودعت اللجنة إلى تنسيق دولي لفرض حظر شامل على مبيعات أدوات تصنيع الرقائق إلى الصين.

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب التقرير، بلغت قيمة المعدات المبيعة 38 مليار دولار من خمسة من كبار مورّدي صناعة الرقائق، بزيادة قدرها 66% عن عام 2022، حين بدأت واشنطن بفرض قيود واسعة على تصدير تلك الأدوات.

وفي آذار/مارس الماضي، أدرجت الولايات المتحدة أكثر من 80 منظمة جديدة – بينها أكثر من 50 شركة صينية – على قائمتها السوداء، متهمة إياها بالعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم والحواسيب العملاقة ورقائق عالية الأداء لأغراض عسكرية.

ويأتي ذلك في ظل استمرار تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، مع توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية على البضائع الصينية، في إطار ما تصفه واشنطن بأنه “معركة لحماية التفوق التكنولوجي الأمريكي” ومنع بكين من استخدام التقنيات المدنية لأغراض عسكرية.
التعليقات (0)

خبر عاجل