ابن سلمان يجري مباحثات مع أمين عام المجلس الأعلى للأمن الإيراني

أجرى ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، مباحثات موسعة مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الذي يزور الرياض على رأس وفد رفيع المستوى.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن اللقاء، الذي عقد في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، تضمن استعراضًا شاملًا للعلاقات الثنائية، وبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع حضره من الجانب السعودي كل من وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، ما يعكس الطابع الأمني والسياسي البارز للقاء.

من جانبها، أوضحت وكالة "تسنيم" الإيرانية (شبه الرسمية) أن زيارة لاريجاني إلى الرياض تأتي في إطار جولة إقليمية بدأها منذ توليه منصبه في آب / أغسطس الماضي، شملت كلًا من بغداد وبيروت، مشيرة إلى أن زيارته للسعودية هي الأبرز حتى الآن.

سمو #ولي_العهد يستقبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ويستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية.https://t.co/4s3g6hoHjY#واس pic.twitter.com/OQs3aSGE23

— واس الأخبار الملكية (@spagov) September 16, 2025

وأكدت الوكالة أن جدول أعمال الزيارة يتضمن أيضًا مباحثات مع وزير الدفاع السعودي، في سياق متابعة زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى طهران في نيسان / أبريل الماضي.

اظهار أخبار متعلقة

وأضافت "تسنيم" أن المباحثات بين الجانبين لم تقتصر على الملفات الأمنية والسياسية، بل شملت أيضًا التشاور بشأن آفاق توسيع التعاون الاقتصادي، في وقت تسعى فيه الرياض وطهران إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستفادة من مرحلة الانفراج في العلاقات.

وفي نسيان / إبريل الماضي أعلن رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، جاهزية بلاده لتوسيع العلاقات الدفاعية مع السعودية في مختلف المجالات، خلال لقائه وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، في طهران.

وأكد باقري، أن "العلاقات بين القوات المسلحة الإيرانية والسعودية تشهد تناميا منذ إبرام اتفاقية بكين"، وقال إن "أمن المنطقة مصلحة استراتيجية ومشتركة لبلدان المنطقة، وإن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على توطيد العلاقات مع الجيران".

وأضاف باقري وقتها: "لذلك، فإن توسيع وترسيخ العلاقات بين القوات المسلحة للبلدين يمكن أن يرسي أساسا جيدا لبلدان المنطقة".

وأكد على "أهمية العلاقات بين البلدين لا سيما في الظروف الخاصة والمعقدة الإقليمية والدولية".