سياسة دولية

أولمرت: اغتيال نجل الحية "قرار متهور" ينسف المفاوضات

أولمرت لا يعارض القرارات الأممية الداعية للاعتراف بدولة فلسطين- جيتي
أولمرت لا يعارض القرارات الأممية الداعية للاعتراف بدولة فلسطين- جيتي
أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، عمّا وصفه بـ"أسفه الشديد" لاغتيال همام الحية، نجل القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، الذي استشهد خلال هجوم الاحتلال الإسرائيلي الأخير على الدوحة، مؤكدًا أنّ: "العملية ألحقت أضرارا سياسية ومعنوية كبيرة، في وقت أصيبت فيه زوجة الحية بجروح بالغة"، وذلك في مقابلة مع قناة الجزيرة .

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن أولمرت، قوله: "لا ينبغي أن يكون الطفل ضحية، نحن نحارب الإرهاب، وسيعاقب الفاعلون في الوقت المناسب، لكن الأمر مختلف عندما يتعلق الأمر بعائلاتهم، إصابة زوجة الحية تمثل بعدًا مأساويًا إضافيًا لهذه العملية".

وأشار أولمرت إلى أنّ: "توقيت العملية جاء في ذروة المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى"، معتبرا أن "استهداف نجل أحد أعضاء فريق التفاوض بمثابة إعلان صريح بعدم الرغبة في إنجاز أي اتفاق"،

وأضاف: "قتل المفاوضين يعني عمليا رفض المفاوضات وعدم الرغبة في إطلاق سراح الأسرى، كان بالإمكان استهداف حماس في وقت ومكان آخر، لكن اختيار هذا التوقيت كان قرارًا متهورًا أفضى إلى نتيجة كارثية".

وأكد رئيس الوزراء الأسبق بأنّ٬: "ما جرى يعكس فشلا استخباراتيا وسياسيًا"، معتبرا أنّ: "العملية لا تحقّق أي مكسب استراتيجي حقيقي، بل تعزز موقف حماس أمام الرأي العام الدولي".

وفي سياق انتقاداته للحكومة الإسرائيلية الحالية، شدّد أولمرت على أنه يعارض السياسة التي تنتهجها في إدارة الصراع، قائلاً: "أصدر مجلس الوزراء والجيش أوامر واضحة بقتل الفلسطينيين دون تمييز، بما في ذلك المدنيون غير المتورطين في أحداث 7 أكتوبر. هذه سياسة خاطئة، لا أخلاقية، وتؤدي إلى نتائج عكسية".

اظهار أخبار متعلقة


كما أشار أولمرت إلى عزمه التنسيق مع قوى سياسية أخرى داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء ولاية بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بأنه "لا يمثل إسرائيل ويشكل خطرًا عليها"، وأكد أنّ: "سياسات نتنياهو الحالية تُضر بمصالح إسرائيل الإستراتيجية، وتخضع لضغوط داخلية وحسابات شخصية، الأمر الذي يضعف من مكانتها الدولية ويمنح حماس شرعية أكبر ويُصورها كمنتصر على الساحة المعنوية".

وفي حديثه عن تجربته السابقة، ذكر أولمرت بأنه قدّم في عام 2008 خطة متكاملة لإقامة دولة فلسطينية، وأكد أنه لا يعارض القرارات الأممية الداعية للاعتراف بهذه الدولة.

وختم أولمرت حديثه بالدعوة إلى محاسبة بعض وزراء الحكومة الحالية بسبب ما وصفه بـ"سياساتهم المتطرفة وغير المسؤولة"، معتبرًا أنّ: "استمرار النهج الحالي سيؤدي إلى مزيد من الخسائر لإسرائيل على المستويين الأمني والسياسي".
التعليقات (0)

خبر عاجل