الجيش الأردني يحبط محاولات تهريب مخدرات عبر بالونات موجهة من الحدود

أعلنت القوات المسلحة الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت ثلاث محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، جرى تحميلها بواسطة بالونات مزوّدة بأجهزة توجيه بدائية الصنع، في سابقة لافتة من نوعها على الحدود.

وذكرت القيادة العامة للجيش في بيان لها الأربعاء، أن قوات حرس الحدود، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، تعاملت مع البالونات وأسقطتها داخل الأراضي الأردنية، حيث ضُبطت حمولتها ونُقلت إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأوضح البيان أن عملية الإحباط جاءت بعد رصد دقيق لتحركات البالونات في مواقع مختلفة من منطقة المسؤولية، مؤكدا أن القوات المسلحة "ماضية في تسخير كل إمكاناتها لمنع جميع أشكال التسلل والتهريب، والحفاظ على أمن المملكة واستقرارها".

ليست المحاولة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يحبط فيها الجيش الأردني محاولات تهريب بهذه الطريقة. ففي نهاية آب/ أغسطس الماضي، أعلنت القوات المسلحة ضبط كمية كبيرة من المخدرات أُرسلت عبر بالونات مماثلة على الواجهة الشرقية. 

كما شهد شهر تموز/ يوليو الماضي محاولة مشابهة، حيث اعترضت قوات حرس الحدود بالونات محملة بمواد مخدرة ومزوّدة بأجهزة تحكم عن بعد، وأسقطتها داخل الأراضي الأردنية.

اظهار أخبار متعلقة

تصاعد في أساليب التهريب
وتأتي هذه التطورات في ظل تكرار عمليات التهريب على الحدود الأردنية السورية الممتدة لمسافة 375 كيلومترا، والتي تشمل استخدام الطائرات المسيّرة أحيانا. ويؤكد الأردن أن تهريب المخدرات يتم بشكل "منظم"، ويحظى بحماية مجموعات مسلحة، وهو ما دفع سلاح الجو الأردني إلى تنفيذ ضربات متكررة ضد هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة.

ويُشار إلى أن الأردن أعلن مرارا عن ضبط كميات ضخمة من حبوب الكبتاغون القادمة من سوريا، والتي تحولت منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 إلى مصدر رئيسي لتمويل جهات مرتبطة بالنظام السوري المخلوع، وفق تقديرات دولية.