قام ناشطون بمحاصرة
مبنى
السفارة المصرية مدينة بيرن السويسرية بألعاب نارية، وأغلقوا أبوابها بأقفال حديدية،
في احتجاج رمزي ورد على ما وصفوه بـ "اعتداء نفذته السفارة في وقت سابق ضد متظاهرين
سلميين" تظاهروا احتجاجًا على موقف السلطة المصرية من عدوان
الاحتلال الإسرائيلي
على
غزة، والمشاركة في غلق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.
وقال الناشط المصري
أنس حبيب، أحد القائمين على مبادرة "
حصار السفارات" في أوروبا، إن هذه الخطوة
تأتي في إطار سلسلة من التحركات الشعبية التي يقودها ناشطون عرب وأجانب ضد البعثات
الدبلوماسية التابعة لأنظمة "متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي"، على حد تعبيره.
وأوضح حبيب من
خلال تغريدة على حسابه الشخصي على منصة "إكس" أن "السفارات التي سهلت
أو تغاضت عن حصار وتجويع الفلسطينيين، وخاصة في غزة، لن تكون بمنأى عن غضب الشارع الحر
في الخارج".
وتأتي هذه التحركات
تحت إطار مبادرة "حصار السفارات" التي انطلقت في عدد من العواصم الأوروبية
خاصة بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي لحرب على غزة في أذار / مارس الماضي وحصارها
ومنع دخول المساعدات تعريض القطاع بمجاعة بعد أن أعلنت الأمم المتحدة رسميا بوجود
مجاعة في غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وتعتمد المبادرة على
تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات متكررة أمام سفارات الدول المتهمة بالتعاون مع إسرائيل
أو الصمت على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين وخاصة مصر بصفتها متحكمة
بمعبر رسمي وحيد يربط غزة بالعالم الخارجي وغلق أبواب سفارتها في احتجاج رمزي
بمعني الحصار.
ويأتي هذا التصعيد
بالتزامن مع استمرار موجة غضب واسعة في الشارع الأوروبي جراء مشاهد الدمار والمعاناة
والتجويع في قطاع غزة، حيث تزايدت الدعوات لمحاسبة الحكومات الغربية والعربية على مواقفها
الداعمة أو الصامتة حيال سياسات الاحتلال.
ويواصل جيش الاحتلال
الإسرائيلي التمهيد لخطة احتلال غزة، عبر تكثيف نسف المباني في منطقة الشيخ رضوان شرقي
غزة، لدفع الأهالي نحو التهجير القسري جنوبا، فيما استشهد 86 فلسطينيا وأصيب العشرات،
منذ فجر الثلاثاء، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل ومنتظري مساعدات في مدينة غزة
ومناطق أخرى شمال وجنوب القطاع.
وفي أحدث الغارات الإسرائيلية
استشهد المصور الصحفي رسمي جهاد سالم وإصابة 3 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف شارع
أبو الأمين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة بحسب وكالة الأناضول.