قالت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية إنه من المتوقع أن يعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين
نتنياهو الثلاثاء جلسة نقاش حول سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية، ضمن حراك لمواجهة
نية عدة دول للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتابعت
الصحيفة، أن هذه الجلسة الثانية ستكون الثانية من نوعها حول هذه القضية، حيث انعقد
قبل نحو أسبوعين منتدى وزاري محدود برئاسة نتنياهو، لمناقشة إمكانية تطبيق ما
يُطلق عليه بـ"فرض السيادة" في الضفة الغربية.
اظهار أخبار متعلقة
بدوره كشف
موقع واللا الاستخباراتي الإسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد
الخميس المقبل جلسة خاصة لتقييم الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، في اجتماع سيكون
الثالث خلال الأسابيع الثلاث الأخيرة.
ومساء الأحد،
أفاد موقع واللا العبري، نقلا عن مصادر خاصة لم يسمّها، أن وزير الخارجية
الإسرائيلي جدعون ساعر، أبلغ نظيره الأمريكي ماركو روبيو، في مباحثات أجراها
الأربعاء، أن تل أبيب تتحضر لإعلان فرض سيادتها على الضفة الغربية خلال الأشهر
المقبلة.
بينما ذكرت
صحيفة "هآرتس" العبرية أنه طلب من الوزراء في المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"،
مساء الأحد، مناقشة عدة قضايا بينها رد إسرائيل على نوايا مختلف الدول الاعتراف
بدولة فلسطينية في أيلول/ سبتمبر الجاري، من خلال الدفع باتجاه
ضم الضفة الغربية.
وناقش الوزراء
في الاجتماع المصغّر، قبل أسبوعين، ما إذا كان يجب فرض السيادة على الكتل
الاستيطانية فقط أم على جميع المستوطنات أم على المناطق " سي " بالكامل
أم على المناطق المفتوحة وغور الأردن، كما ظهرت بحسب
مصادر خلافات إضافية، خلال مناقشات المسؤولين الإسرائيليين، حول التوقيت بين من
يرى أن تنفيذ خطوة فرض السيادة على الضفة الغربية يجب أن يأتي ردّاً على الاعتراف
بدولة فلسطينية، فيما يطالب آخرون بتنفيذها قبل ذلك في خطوة استباقية.
ووفقاً لمصادر
مطلعة، نقل الوزير رون ديرمر، المسؤول الإسرائيلي عن العلاقات مع الولايات
المتحدة، رسالة إلى جهات فرنسية، قبل إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن
الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال فيها: "أنتم تدفعوننا للرد، وهذا لن يساهم
في قيام دولة فلسطينية".
وبعد الكشف عن
تصريحات ديرمر، رحّبت أوساط في الحكومة نتنياهو بها، لكنها قالت إنه لا ينبغي
الاكتفاء بخطوة رمزية على أراضٍ مفتوحة أو كتل استيطانية فقط، حيث كتب ما يُسمى
وزير النقب والجليل، يتسحاق فيسرلوف من حزب "عوتسما يهوديت" (القوة
اليهودية)، الأسبوع الماضي قائلا: "علينا فرض السيادة على يهودا والسامرة منذ
الأمس (يقصد كان يجب القيام بذلك منذ زمن)، بغض النظر عن تصرفات فرنسا، ويهودا
والسامرة هم الاسم الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة.
في المقابل،
تتساءل جهات في حزب الليكود، عما إذا كان نتنياهو سيمضي قدماً في فرض السيادة في
الوقت الراهن، ليكون منجزًا يروجه له خلال توجهه إلى الانتخابات، أم أن الأمر
سيبقى مجرد نقاشات وأحاديث دون تنفيذ فعلي.
اظهار أخبار متعلقة
ويأتي ذلك قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم
المتحدة في نيويورك أيلول/سبتمبر الجاري، حيث يُرتقب أن تدفع دول بينها أستراليا
وكندا ونيوزيلندا وفنلندا ولوكسمبورغ والبرتغال وسان مارينو نحو الاعتراف بدولة
فلسطين، إلى جانب دول أوروبية أخرى سبق أن أعلنت مواقف مشابهة، مثل بريطانيا
وفرنسا ومالطا والنرويج.