أثار حسين
الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية، تطرق خلالها إلى ملفات شخصية وسياسية حساسة، من بينها نسب العائلة، والاختلافات الفكرية مع نجله، إضافة إلى تفاصيل عن علاقته بنظام الأسد وتجربته السياسية والشخصية.
وخلال اللقاء، تحدث الشرع عن نسب العائلة قائلا: "أنا من قرية جيبين، نحن فلاحون وملاك أراضٍ، نحظى بمكانة اجتماعية راسخة في حوران وفلسطين ودمشق، ونعود بأصولنا إلى الأشراف
الهاشميين"، مشيرا إلى أن هذا الإرث منح العائلة مكانة معتبرة في محيطها الاجتماعي.
كما كشف الشرع عن نقاش دار بينه وبين نجله أحمد الشرع بشأن معركة
حلب، حيث قال: "سألني عن رأيي بحلب، فقلت له: لا تورطوا أنفسكم، لأن الروس والإيرانيين والنظام سيقصفونكم يوميا، وقد أخذوا مناطق واسعة منكم شرق السكة وريف حلب الغربي والجنوبي"، مضيفا أن نجله كان يؤكد أن قواته قوية وقادرة على مواجهة التحديات، بل واعتبر نفسها أقوى من حماس وحزب الله.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار حسين الشرع إلى الفوارق الفكرية بينه وبين نجله الرئيس، قائلا إن الأخير "يضع مصلحة
سوريا نصب عينيه، ويسعى إلى عودتها دولة متطورة، وإلى إعادة اللاجئين، ونسج علاقات متوازنة مع مختلف الدول العربية والإقليمية، ورفع العقوبات الدولية عنها".
اظهار أخبار متعلقة
ويُذكر أن حسين الشرع خبير اقتصادي وكاتب وباحث أكاديمي في مجال النفط، من مواليد عام 1944. تأثر بالفكر القومي الناصري منذ شبابه، وشارك في المظاهرات الطلابية الرافضة لانفصال سوريا عن مصر عام 1963، ما عرضه للملاحقة ومحاولات الاغتيال، ليضطر إلى مغادرة البلاد نحو الأردن ثم العراق حيث أكمل دراسته الجامعية.
عاد الشرع لاحقا إلى سوريا ليعمل في قطاع النفط، قبل أن يغادر مجددا عام 1979 بسبب القيود السياسية، متجها إلى السعودية حيث عمل باحثا اقتصاديا في وزارة البترول، كما كتب مقالات سياسية واقتصادية في صحف عدة بينها "الرياض" و"الجزيرة". وعاد في وقت لاحق إلى
دمشق حيث شغل منصب مستشار لرئاسة مجلس الوزراء ومديرا للعمليات في مكتب تسويق النفط.