سياسة دولية

توغل جديد في القنيطرة.. هكذا ردت دمشق على تحركات الاحتلال

توغلات مستمرة للاحتلال جنوبي سوريا منذ سقوط نظام الأسد- الأناضول
توغلات مستمرة للاحتلال جنوبي سوريا منذ سقوط نظام الأسد- الأناضول
ذكرت وسائل إعلام سورية، أن رتلا للاحتلال الإسرائيلي توغل في بلدة سويسة بالقنيطرة وداهم منازل للمدنيين.

وأضافت، أن الاحتلال الإسرائيلي شن حملة اعتقالات في بلدة سويسة بريف القنيطرة، مشيرة إلى تحليق مكثف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي في أجواء محافظة القنيطرة.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السورية، إن الاحتلال الإسرائيلي أرسل 60 جنديا للسيطرة على أراض على الحدود السورية حول جبل الشيخ، مؤكدة أن العملية تنتهك سيادتها وتشكل تهديدا آخر للأمن الإقليمي.

وبحسب الوزارة، وقع الحادث اليوم قرب تلة استراتيجية تطل على بيت جن، وهي منطقة جنوب سوريا قريبة من الحدود مع لبنان، مضيفة أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة سوريين هناك، وفقًا لسكان المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن "هذا التصعيد الخطير يعد تهديدا مباشرا للأمن والسلم في المنطقة".

اظهار أخبار متعلقة



ومساء الأحد، توغلت قوات اسرائيلية، في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، للمرة الثالثة خلال أغسطس/آب الجاري.

وذكرت قناة "الإخبارية" السورية، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في قرية عين العبد، بريف القنيطرة، وتنفذ عمليات تفتيش داخل أحد المنازل فيها".

ومطلع آب/ أغسطس الجاري، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بتوغل جنود إسرائيليين في مدن وقرى بالقنيطرة، ونصبهم حواجز لتفتيش المارة، قبل انسحابهم.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مداهمة مستودعات أسلحة في جنوب سوريا، كما اعتقل عددا من المشتبه فيهم.

وذكر موقع "واينت" العبري، أن "مقاتلي اللواء 474 أكملوا عدة مداهمات في الجولان خلال الأيام الماضية، لتحديد موقع الأسلحة واعتقال واستجواب المشتبه بهم في جنوب سوريا".

ونقل الموقع عن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن "القوات نفذت عمليات تفتيش متزامنة لأهداف مختلفة، وعثرت على مستودعات أسلحة تخبأ فيها صواريخ آر بي جي وعبوات ناسفة وبنادق كلاشينكوف وكميات كبيرة من الذخيرة".

وأوضح الموقع، أن "القوات اعتقلت مشتبها بهم بالتعاون مع المحققين الميدانيين في الوحدة 504، إثر مؤشرات استخباراتية تم جمعها في الأسابيع الأخيرة".

وكانت وسائل إعلام عبرية قالت بوقت سابق إن "تل أبيب ودمشق أحرزتا تقدما كبيرا على صعيد توقيع الاتفاق الأمني بين الدولتين، مع بقاء بعض نقاط الخلاف بين الطرفين".

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سورية لم تسمها، أنه تم الاتفاق على نحو 80 بالمئة من المحاور الأمنية، مع بقاء بعض نقاط الخلاف، أبرزها طلب إسرائيل إبقاء قواتها في عدة مواقع استراتيجية داخل الأراضي السورية، بما في ذلك محطة الرادار على جبل الشيخ وتل رئيسي في القنيطرة.

ومنذ 7 أشهر يحتل جيش الاحتلال الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوبي سوريا، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة المحتلة.

وتسيطر دولة الاحتلال منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برأس النظام المخلوع بشار الأسد، أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها.
التعليقات (0)