ذكرت
القناة
12 العبرية , أن إسرائيل وسوريا تقتربان من توقيع اتفاقية أمنية جديدة بوساطة
أمريكية وبرعاية دول من الخليج العربي، تهدف الاتفاق استقرار سوريا بعد سنوات من
الحرب، والحد من التهديدات على حدودها الشمالية، وإبعاد
دمشق عن المحور الذي تقوده
إيران.
ولفتت القناة
العبرية في تقرير لها، أن الاتفاق بالنسبة لإسرائيل، يُمثل خطوة وفرصة أمنية مهمة،
إلى جانب المخاطر الاستراتيجية التي لا تزال تُخيم على هذه الخطوة، مرجحة أن يبرم الاتفاق
في نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل.
"إبعاد
تركيا والتخلي عن السلاح الاستراتيجي"
وبحسب القناة،
يتضمن الاتفاق عدة بنود ومنها، "منع تركيا من إعادة بناء الجيش السوري، وهو
بند تعتبره إسرائيل ذا أهمية استراتيجية خاصة، كما يحظر الاتفاق نشر الأسلحة الاستراتيجية
داخل الأراضي السورية، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي.
اظهار أخبار متعلقة
ومن الملفات
الحساسة التي تناولها الاتفاق: "إنشاء ممر أطلق عليه وصف الـ"إنساني"
إلى جبل الدروز في السويداء، في ظل التوترات الأمنية في المنطقة حاليا، فضلا عن نزع
السلاح من مرتفعات
الجولان السورية من دمشق إلى السويداء, كما تضمن الاتفاقية
وعودا بإعادة بناء سوريا بدعم أمريكي ومساعدات من دول الخليج، في محاولة لإعادة
البلاد إلى حالة استقرار، مع تقليل النفوذ الإيراني في المنطقة
الشرع يؤكد
وجود الاتفاق
من جهته، أكد
الرئيس السوري أحمد الشرع، أن هناك بحثا متقدما بشأن اتفاق أمني بين سوريا
وإسرائيل، مشيرا إلى أن الاتفاق يستند على أساس خط الهدنة لعام 1974، مضيفا
بالقول:" لن أتردد في اتخاذ أي قرار أو اتفاق يخدم مصلحة سورية والمنطقة".
وأضاف الشرع خلال
استقباله وفداً إعلامياً عربياً ضم مديري مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير صحف عربية
ووزراء إعلام سابقين، أنه لا يرى الظروف الحالية مناسبة لاتفاقية سلام مع إسرائيل،
لكنه أكد أنه إذا رأى أن الاتفاقية ستصب في مصلحة سوريا والمنطقة، فلن يتردد في
الإعلان عنها علنًا.
واعتبر الشرع
أن الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسة في لبنان كان خطأً كبيراً بحق
البلدين ولا يجب أن يتكرر، وأضاف بالقول:" أنه تنازل عن الجراح التي سبّبها
حزب الله لسوريا ولم يختر المضي في القتال بعد تحرير دمشق"، تابع:"
هناك من يصورنا كإرهابين وتهديد وجودي وهناك من يريد الاستقواء بسوريا الجديدة
لتصفية حسابات مع حزب الله ونحن لا هذا ولا ذاك"،
اظهار أخبار متعلقة
بدوره، اتهم وزير
الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك اتفاقية فصل
القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن ومبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وفي كلمة له خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة
التعاون الإسلامي في جدة، قال الشيباني:" إن الاحتلال يقوم بإنشاء مراكز
استخبارية ونقاط عسكرية داخل مناطق محرّمة، خدمة لمشروعه التوسعي والتقسيمي"،
مضيفا:" دمشق لم تنحن يوماً، وظلت وفية لقضايا الأمة من فلسطين إلى كل معركة
للدفاع عن الحق".
ويوم السبت
الماضي، نفت وزارة الخارجية السورية الأخبار المتداولة بشأن توقيع اتفاق أمني
مرتقب بين سوريا وإسرائيل في 25 أيلول/سبتمبر المقبل، وسيقتصر الاتفاق على
الجانب الأمني لوقف التوترات بين البلدين.
وكان مصدران
سوريان مطلعان، أكدا في وقت سابق، بأن وزير الخارجية أسعد الشيباني اجتمع مع وزير
الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس، لمناقشة ترتيبات أمنية في
جنوب سوريا تتضمن خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل إلى
تفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وهو
ما أكدته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).