هاجم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور
ليبرمان، رئيس حزب "أزرق أبيض" رئيس الأركان السابق بيني
غانتس، واصفا إياه بأنه "منهك، خائف ومذعور"، ردا على اقتراح غانتس بانضمام المعارضة إلى حكومة وحدة لتمرير قانون التجنيد وضمان إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
وقال ليبرلمان، وفقا لصحيفة "معاريف"، إنه "لا يحتقر غانتس، بل يشفق عليه، خصوصا أنه بدا منهكا بشكل مؤسف كما كان خائفا مذعورا يُحاول جاهدا التهرب من القضايا الأكثر أهمية، وهي الاختطاف وقضية التجنيد الإجباري. لا أريد تكرار تغريدات غانتس نفسه حول مجلس الحرب".
وأضاف أن "مقترح غانتس لا جدوى منه، فالليكود لا يضعه بالحسبان، وقد برهن
نتنياهو أنه غير معني بالأمن، إذ في وقت تتساقط فيه الخسائر البشرية، تنشغل حكومته بتسهيل أوضاع المتهربين من الخدمة".
وأوضح، أن "غانتس لم يتحاور معه ولم يشاوره إلا قبل ساعة من المؤتمر الصحفي".
وذكر حزب ليبرمان أن إن عودة جميع المختطفين ليست يسارا ولا يمينا، إنها مسألة واضحة ويجب إعادتهم جميعا دون أي شروط، وأن الحكومة الوحيدة التي سنكون أعضاء فيها هي حكومة صهيونية من الألف إلى الياء، ولن نشارك في أي تضليل إعلامي"
وقالت معاريف، إن ظهور غانتس جاء في ظل وضع حزبه المتدهور في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وأوضحت، أنه في أحدث استطلاعات رأي أجرتها صحيفة معاريف فقد فشل حزب أزرق أبيض في تجاوز عتبة الحسم - لأول مرة منذ تأسيسه - بعد أشهر من التراجع المستمر في شعبيته.
وفي المقابل، شهدت المعارضة ككل تعزيزا ملحوظا، وارتفعت إلى 61 مقعدا، بينما انخفض الائتلاف إلى 48 مقعدا.
وتشير الصحيفة، إلى أن الدكتور مناحيم لازار ، كاتب عمود في صحيفة "معاريف"، أوضح أنه على الرغم من تنامي قوة المعارضة ككل، فإن وضع غانتس يُمثل مشكلة استراتيجية للكتلة .
وحسب قوله، "لدى كتلة المعارضة سببٌ مُلِحٌ للقلق، في ظل استمرار تراجع شعبية عضو الكنيست بيني غانتس، الذي لا يتجاوز حتى العتبة الانتخابية في بعض السيناريوهات".
وأضاف لازار: "سيتعين على كتلة المعارضة، التي يبدو أنها منقسمة إلى أجزاء حزبية، أن تعود إلى رشدها وتخلق إطارًا يمنع خسارة الأصوات من قبل الأحزاب التي قد لا تتجاوز العتبة".