سياسة عربية

كاتس وزامير يبحثان خطة احتلال مدينة غزة.. والتصديق عليها الأسبوع المقبل

الاجتماع بحث المبادئ العامة لخطة احتلال مدينة غزة- وزارة الحرب الإسرائيلية
الاجتماع بحث المبادئ العامة لخطة احتلال مدينة غزة- وزارة الحرب الإسرائيلية
اجتمع وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس مع رئيس الأركان إيال زامير، لبحث المبادئ العامة لخطة احتلال مدينة غزة، رغم الحديث عن خلافات بينهما بشأن تعيينات قيادية في "الجيش"، ومعارضة سابقة أبداها الأخير لخطة احتلال المدينة.

وقالت هيئة البث إن اجتماعا عقد في مقر وزارة الحرب بتل أبيب، شارك فيه كاتس وزامير ومسؤولون عسكريون وأمنيون آخرون، لبحث المبادئ العامة لخطة احتلال مدينة غزة.

وخلال الاجتماع، قال كاتس إن "الجيش يجند كل قواته ويستعد بقوة كبيرة لتنفيذ قرار الكابينيت"، في إشارة إلى قرار احتلال ما تبقى من القطاع بداية بمدينة غزة، الذي اتُخذ الجمعة الماضية.

ووفق الهيئة، فإن الخطة الكاملة سيعرضها زامير على كاتس للتصديق عليها خلال الأسبوع المقبل.
وخلال الأسبوع الجاري، تفجرت خلافات علنية بين كاتس وزامير بشأن قرار رئيس الأركان إجراء تعيينات رفيعة المستوى في جيش الاحتلال، وهو ما اعتبره الوزير أنه تم من دون تشاور.

اظهار أخبار متعلقة


كما تحدثت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث، عن خلافات بين زامير من جهة، والقيادة السياسية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من جهة، بشأن احتلال غزة.

وتقول هيئة البث إن زامير لا يفضل احتلالا كاملا للقطاع، بل تطويقه بما يشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو "أفخاخ استراتيجية".

وفي وقت سابق الخميس، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة إن "الجيش" يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري احتياط للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال مدينة غزة.

والأربعاء، صدّق زامير على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.

وسبق أن احتلت "إسرائيل" قطاع غزة 38 سنة بين 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 عاما.

اظهار أخبار متعلقة


وأثار اعتزام إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.

وترتكب دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 61 ألف شهيد وو154 ألفا و88 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.
التعليقات (0)