سياسة دولية

واشنطن تبحث عن "معادن حرجة" في أراضي باكستان.. نخبرك القصة كاملة

تختلف المعادن الحرجة عن النادرة من حيث الخصائص والاستخدامات - by Sora
تختلف المعادن الحرجة عن النادرة من حيث الخصائص والاستخدامات - by Sora
أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستقترح تمويلا بقيمة مليار دولار لتسريع نمو قطاعي المعادن الحرجة والمواد الخام الأساسية في الولايات المتحدة، كما تتطلع واشنطن للتعاون مع إسلام آباد في هذا المجال.

ما هي المعادن الحرجة؟

يعرف قانون الطاقة الأمريكي، المعادن الحرجة بأنها المعادن والعناصر غير الوقودية التي تنطوي على خطر تعطل سلاسل التوريد، وتؤدي وظيفة أساسية في تقنيات الطاقة، وإنتاجها، ونقلها، وتخزينها، ويعود التصنيف لوزير الداخلية بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي.

ما اللافت في الأمر؟

تصنيف المعادن الحرجة ليس ثابتا علميا، ويتغير وفقا للظروف الاقتصادية والجيوسياسية والتكنولوجية وتراجعها الدول باستمرار فالمعدن غير الحرج في وقت ما، قد يكون لاحقا في قائمة المعادن الحرجة إن رأت الدولة له أهمية اقتصادية عالية، أو تعرضت سلاسل إمداده إلى تعطيل لسبب أو آخر. 

أما العناصر الأرضية النادرة، أو المعادن النادرة، فهي ثابتة تقريبا ومحددة علميا بناء على خواص هذه المعادن.

بكلمات أخرى: كل معدن نادر هو حرج، وليس كل معدن حرج نادرا.

في ماذا تستخدم المعادن الحرجة؟

وتُستخدم هذه المواد في كل شيء بدءا من بطاريات السيارات الكهربائية ووصولا إلى أشباه الموصلات.

ماذا تحتاج الولايات المتحدة منها؟

في آخر تصنيفات المعادن الحرجة في الولايات المتحدة بحسب وزارة الطاقة، تعتبر كل من المعادن التالية حرجة بدرجة كبيرة؛ الديسبروسيوم، والكوبالت، والغاليوم، والغرافيت، والإيرديوم، والنيوديميوم، والتيربيوم.

فيما المعادن شبه الحرجة، فهي حاليا الليثيوم، واليورانيوم، والفولاذ كهربائي، والنيكل، والمغنيسيوم، والبلاتين، وكربيد السيليكون، والفلورين، والبرازيو ديميوم.

وتعتبر كلا من المنغنيز، والألومنيوم، والنحاس، والسيليكون، والتيتانيوم، والفسفور، والتيلوريوم معادن غير حرجة في الوقت الراهن.

ماذا قالوا؟

◾قالت وزارة الطاقة الأمريكية إنها تعتزم تمويل تطوير وتوسيع نطاق تقنيات التعدين والمعالجة والتصنيع في سلاسل توريد المعادن والمواد الأساسية.

◾قال وزير الطاقة كريس رايت: "ظلت الولايات المتحدة لفترات طويلة للغاية تعتمد على جهات أجنبية لتوريد ومعالجة المواد الأساسية الضرورية للحياة العصرية وأمننا القومي".

اظهار أخبار متعلقة




◾قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن واشنطن تتطلع إلى استكشاف التعاون مع باكستان في مجال المعادن الحرجة.

◾قال وزير التجارة الباكستاني جام كمال إن إسلام آباد ستعرض على الشركات الأمريكية فرصا للاستثمار في مشاريع للتعدين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي.

الصورة الأوسع

 شدّدت الولايات المتحدة الإثنين عقوباتها على تنظيم انفصالي في إقليم بلوشستان الغني بالمعادن في جنوب غرب باكستان.

وأدرجت الولايات المتحدة "جيش تحرير بلوشستان" الذي يؤرق الحكومة الباكستانية منذ عقدين، في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ما يجعل دعم هذا التنظيم جريمة في الولايات المتحدة.

وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة هذا التنظيم الانفصالي في "قائمة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص"، في تصنيف يستهدف موارده المالية.

تأتي الخطوة الجديدة في وقت عزّز فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التواصل مع إسلام آباد التي ساد الفتور العلاقات بينها وبين واشنطن في ولاية سلفه الديموقراطي جو بايدن على خلفية تنديد إدارته بدور باكستان في الحرب التي استمرت 20 عاما في أفغانستان.

 

اظهار أخبار متعلقة



وقبل ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وباكستان عن توصلهما إلى اتفاق سيفضي إلى خفض الرسوم الجمركية على باكستان، بالإضافة إلى اتفاقية تساعد واشنطن بموجبها إسلام آباد في تطوير احتياطياتها النفطية.

وكتب ترامب على منصته الخاصة: "لقد أبرمنا اتفاقا مع دولة باكستان، حيث سيعمل البلدان معا على تطوير احتياطيات باكستان النفطية الضخمة".

ماذا ننتظر؟

إذا ما اتفقت باكستان والولايات المتحدة على التعاون في مجال المعادن الحركة، فستكون هناك مشاريع مشتركة، وقد تمنح باكستان شريكتها حقوق الاستئجار في إقليم بلوشستان الذي يشهد تمردا، بينما صنفت واشنطن "جيش تحرير بلوشستان" منظمة إرهابية، وقد يعني هذا صداما عسكريا أمريكيا مباشرا مع التنظيم في مناطق التعدين، لحماية "مصالح الولايات المتحدة".
التعليقات (0)