حول العالم

إيرانية تنهي حياة 11 رجلا من أصل 37 تزوجوا منها في فترات مختلفة

القضية التي هزّت الرأي العام الإيراني تفتح ملفاً عن الجرائم البطيئة- جيتي
القضية التي هزّت الرأي العام الإيراني تفتح ملفاً عن الجرائم البطيئة- جيتي
أقدمت إمرأة إيرانية، تُدعى كلثوم أكبرى، على ارتكاب أكثر الجرائم المتسلسلة  غموضا في تاريخ إيران الحديث، حيث اتّهِمت بقتل 11 رجلاً كانوا جميعهم أزواجها في فترات مختلفة خلال أكثر من عقدين من الزمن.

واستهدفت كلثوم عبر جرائمها، رجالاً مسنّين ومرضى، مستخدمة بذلك السموم وأدوية خاصة بتسميم أبطأ وأخفى، حتى انكشاف جرائمها الغامضة عام 2023 بعد وفاة أحد أزواجها الأخير المدعو عزيز الله بابايي.

ووضّح ابن الضحية، وفق الإعلام الإيراني، أنّ كلثوم كانت تُقدّم نفسها كزوجة مثالية، لكنها كانت تُخفي وجهها القاتل، إذ اعترفت باستخدامها أساليب عدة للقتل، بينها خنق الضحية بمنشفة مبللة وإعطاؤهم أدوية مميتة تدريجيّاً، وصولاً إلى التسميم الكامل.

وقالت صحيفة "عصر إيران" إنّ: "كلثوم كانت تعطي لضحاياها أدوية تسبب تشنجات، وأدوية ممزوجة بمواد سامة لقتلهم ببطء".

وأشارت صحيفة "هفت صبح" إلى أنّ: "كلثوم كانت تذيب أدوية خاصة بمرض السكري وتزيد الجرعات بشكل تدريجي حتى لا تظهر الأعراض بشكل مفاجئ، وبعد ظهور التشنجات كانت تنقل الزوج إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه، ثم تعود لتسميمه حتى يتوفى دون أن يلاحظ سبب الوفاة الحقيقي".

إلى ذلك، بدأت قصة هذه الجرائم المتسلسلة خلال عام 2001، لكن الضحايا كانوا جميعا من كبار السن ومعظمهم من المرضى، ولم يشك أحد في وفاتهم، ولم يتتبعوا القصة إلا سنة 2023، بعد وفاة أحد أزواجها بطريقة غامضة.

واعتقلت السلطات الإيرانية, كلثوم أكبرى في أيلول/ سبتمبر 2023، تبيّن خلال التحقيقات أنها عقدت 18 زواجاً موقّتاً و19 دائماً، توفي جميع أزواجها، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة في عدد ضحايا محتمل أكبر.

اظهار أخبار متعلقة


وتابع  أكثر من 45 مشتكيا القضية، داخل قاعة المحكمة المكتظة في ساري بينهم أقارب وأولياء دم الضحايا، الذين يطالبون بالقصاص العادل. فيما أدت إعادة تمثيل الجريمة في المحكمة إلى اعتراف كلثوم الكامل بالوقائع, على الرغم من محاولات كلثوم التهرّب.
 
وأكّدت النيابة أن الجرائم مدروسة ومنفّذة بوعي كامل, بعد طلب محامي كلثوم فحصاً نفسياَ
مما يجعل العقوبة المحتملة الإعدام.

والقضية التي هزّت الرأي العام الإيراني تفتح ملفاً عن الجرائم البطيئة والغامضة التي تصيب المجتمع من دون أن تلفت الأنظار، لتصبح مثالاً صارخاً على الإجرام المتسلسل الذي استمر سنوات طويلة قبل انكشافه.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم