سياسة عربية

توجه غير مسبوق نحو التخصصات العلمية والتكنولوجية في الجامعات الجزائرية

اختار 65.30 بالمائة من الطلبة الجدد الالتحاق بهذه التخصصات، في مؤشر اعتبرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "تحولًا استراتيجيًا" يعكس وعيًا متزايدًا لدى الطلبة بالرهانات المستقبلية.
اختار 65.30 بالمائة من الطلبة الجدد الالتحاق بهذه التخصصات، في مؤشر اعتبرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "تحولًا استراتيجيًا" يعكس وعيًا متزايدًا لدى الطلبة بالرهانات المستقبلية.
سجّلت عملية التوجيه الجامعي لحاملي شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) دورة 2025 في الجزائر، توجهًا غير مسبوق نحو ميادين العلوم والتكنولوجيا، حيث اختار 65.30 بالمائة من الطلبة الجدد الالتحاق بهذه التخصصات، في مؤشر اعتبرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "تحولًا استراتيجيًا" يعكس وعيًا متزايدًا لدى الطلبة بالرهانات المستقبلية.

وخلال ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، كمال بداري، أن نسبة التوجيه نحو ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية بلغت 34.70 بالمائة فقط، بينما أظهر أصحاب أعلى المعدلات (ممتاز وجيد جدًا) ميولاً ملحوظًا نحو المدارس العليا للعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى كليات الطب والصيدلة.

وأوضح بداري أن 70.38 بالمائة من الطلبة الجدد نالوا واحدة من رغباتهم الثلاث الأولى، وهو ما يُعد إنجازًا تنظيميًا يؤكد ـ بحسبه ـ فعالية النظام الرقمي الجديد في معالجة رغبات الطلبة وتوجيههم بطريقة أكثر دقة وعدلاً.

أما نسبة 2.66 بالمائة ممن لم تُلبّ رغباتهم، فقد فُتح أمامهم المجال لإعادة اختيار تخصصاتهم ابتداءً من اليوم، في إطار المرحلة الثانية من التوجيه.

وفي تطور بارز، أعلن الوزير عن سابقة وطنية تمثلت في استفادة 13 بالمائة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد من عقود توظيف مضمونة مباشرة بعد التخرج، وذلك في قطاعي التربية الوطنية والصحة، بما يعكس جهود الدولة في ربط الجامعة بسوق العمل وتفعيل المقاربة الجديدة المعتمدة في التخطيط للتكوين.

ويأتي هذا التوجه الجديد في سياق نتائج دورة الثانوية العامة (البكالوريا) 2025، التي عرفت نسبة نجاح فاقت 63 بالمائة على المستوى الوطني، وسط ارتفاع لافت في عدد الحاصلين على تقديرات "جيد" و"جيد جدًا"، ما يؤشر على تحسّن ملموس في أداء المنظومة التربوية.

ويُعدّ قطاع التعليم والتكوين أحد أعمدة السياسة الحكومية في الجزائر، حيث تُخصص له الدولة ميزانيات ضخمة سنويًا، وتُدرجه ضمن القطاعات ذات الأولوية في الاستراتيجية التنموية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية التي تفرض نفسها على الساحة الوطنية والدولية.

وتُجرى التسجيلات النهائية للطلبة الجدد ما بين 10 و15 آب / أغسطس الجاري، بعد استكمال المرحلة الأولى للتسجيلات الأولية ما بين 22 و26 تموز / يوليو، وتأكيدها في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 من نفس الشهر.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)

خبر عاجل