أعلن جيش
الاحتلال
مقتل أحد
جنوده، من لواء غولاني، دون أن يذكر السبب والمكان، لكن حسابات عبرية
كشفت أنه أقدم على
الانتحار.
وأشار الاحتلال إلى أن
القتيل هو الرقيب ليائيل شوهام، من مستوطنة رحوفوت، جنوب تل أبيب، وأقدم على
الانتحار في سجن سديه تيمان العسكري الذي يستخدمه الاحتلال لتعذيب الأسرى من قطاع
غزة، وارتكبت فيه فظائع بحقهم.
وشوهام هو ثاني جندي
للاحتلال ينتحر خلال أيام قليلة، بعد دانيال إدري، الذي شارك في العدوان على قطاع
غزة، وأحرق نفسه داخل سيارته وسط غابة قرب صفد.
ونقل موقع
"واللا" الإسرائيلي عن عائلة الجندي المنتحر كشفها أنه كان ينقل جثث
جنود من جبهتي لبنان وغزة خلال العدوان.
وأكد الموقع أن جيش
الاحتلال، يرفض دفن الجندي المنتحر في مراسم عسكرية، قائلا إنه "دانيال إدري
احتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين، لكنه لم يكن يوما سعيدا. كان يعاني من ضائقة
نفسية عميقة، ويحاول التأقلم مع الألم والمشاهد والروائح التي أحرقته جراء حرب
لبنان وقطاع غزة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف "لم تعد
قواه تقوى على التحمل، وأنهى حياته في غابة بيريا، تلك الغابة الجميلة قرب صفد".
وذكر أنه "إلى
جانب كل هذه المشاهد المروعة، اضطر دانيال أيضا للتعامل مع مقتل اثنين من أصدقاء
طفولته في حفل نوفا" خلال عملية طوفان الأقصى بالقرب من قاعدة رعيم العسكرية.
وأكد الموقع أن والدة
الجندي المنتحر "تطلب من الدولة تكريم ابنها والسماح بدفنه في جنازة عسكرية.
حتى الآن، لم يُلبَّ طلبها. وقالت إن دانييل أراد الانضمام إلى الجيش، وعندما تم
تجنيده في الخدمة الاحتياطية، شعر بالرضا وتم تسريحه منذ حوالي خمسة أشهر".
وبحسب والدته، فقد شارك
الجندي المنتحر لـ"فترات طويلة كداعم قتالي في القطاعين الجنوبي والشمالي،
ونقل جثث الجيش الإسرائيلي عدة مرات، وقالت: "أخبرني أنه رأى أهوالا، وقال
لي: أمي، أشتم رائحة الجثث وأرى الجثث طوال الوقت".