صحافة إسرائيلية

250 عنصرا من الموساد بينهم 3 رؤساء سابقين: أوقفوا الحرب

عرائض مماثلة وقعها جنود وطيارون وعناصر وحدة استخبارية- جيتي
عرائض مماثلة وقعها جنود وطيارون وعناصر وحدة استخبارية- جيتي
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن ثلاثة من رؤساء الموساد السابقين، وأكثر من 250 عنصرا سابقا في الجهاز وقعوا عريضة تدعو إلى وقف العدوان على غزة وإعادة الأسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن عريضة الموساد، انضمت إلى عرائض مماثلة أطلقها طيارون وأطباء عسكريون، وأفراد في وحدة الاستخبارات 8200، تطالب بعقد صفقة أسرى دفعة واحدة، مع إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وكان أكثر من 1500 جندي احتياطي وقعوا على رسالة خلال ساعات قليلة، أعربوا فيها عن دعمهم لموقف طياري القوات الجوية، الذين أصدروا دعوة لوقف القتال من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين، وهو ما وصفه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"رسالة الضعف أمام العالم، وأن هذه أعشاب ضارة تحاول إضعاف إسرائيل".

وحصدت الرسالة أكثر من 1500 توقيع خلال ساعات، منهم 247 جنديا يخدمون حاليا في الاحتياط، و16 بالمئة يخدمون فعليا، وطالب الموقعون بشكل صريح بـ"عودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى لو أدى ذلك إلى وقف القتال فورا"، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس".

وتظهر البيانات أن معظم الموقعين هم من المظليين والمشاة (980)، يليهم المقاتلون من السرب 13 (168)، وسرب هيئة الأركان العامة (133)، ووحدة موران 214 (123)، وشالداغ (49).

اظهار أخبار متعلقة


وبالإضافة إلى ذلك، قام 99 من جنود الاحتياط بالتوقيع دون الانتماء إلى وحدة محددة، ومن بين الموقعين على العريضة، نجد أن أعلى نسبة من أفراد الخدمة الفعلية حاليا، هي بين أعضاء هيئة الأركان العامة (27 بالمئة) ووحدة شعيطات 13 (24 بالمئة).

وأوضح الموقعون أنهم وقعوا بصفتهم مواطنين عاديين وليس كممثلين عن وحدات عسكرية، وأنهم لا ينوون الدعوة إلى عدم الحضور، لكنهم يؤكدون عزمهم على ممارسة حقوقهم المدنية، وينتقدون ما يسمونه "القتال المطول الذي يعرض حياة الرهائن والجنود والمدنيين للخطر"، في حين يشيرون إلى أنه "يستمر أيضا لأسباب سياسية".

وجاء في الرسالة أن فصل الطيارين تم بهدف "إسكات الانتقادات المدنية المشروعة"، وأن ذلك يشكل تمييزا ضد مطالب جنود الاحتياط الذين طالبوا بالعودة إلى القتال، أو طالبوا برفض الاستقرار في الشمال، التي لم يتخذ الجيش أي إجراء ضدها.

تنتهي العريضة بعبارة: "أصوات إخواننا تنادينا من الأنفاق ومن الأرض! من المناسب أن يعود جميع المختطفين في يوم الاستقلال إلى ديارهم وحدودهم، بعضهم لإعادة التأهيل والتعافي، وبعضهم للراحة الأبدية".

في وقت سابق، ردّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على سلسلة الرسائل قائلا: "الرسائل نفسها مجددا: مرة باسم الطيارين، ومرة باسم قدامى المحاربين في البحرية، ومرة باسم آخرين. لكن الجمهور لم يعد يصدق أكاذيبهم الدعائية التي تتردد في وسائل الإعلام: لم تُكتب هذه الرسائل باسم جنودنا الأبطال، بل كتبها حفنة صغيرة من الأشرار، تديرها جمعيات ممولة من الخارج، هدفها الوحيد هو الإطاحة بالحكومة اليمينية".

وفي الوقت نفسه، وقع أكثر من 200 طبيب من قوات الاحتياط في مختلف وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي على رسالة إلى نتنياهو ووزير الحرب إسرائيل كاتس، جاء فيها "في هذا الوقت، وبعد أكثر من 550 يوماً من القتال الذي ألحق بالفعل خسائر فادحة بدولة إسرائيل، نشعر بالألم لأن القتال المستمر في غزة يهدف في المقام الأول إلى خدمة مصالح سياسية وشخصية دون أي غرض أمني".

اظهار أخبار متعلقة


وتضمنت الرسالة "استمرار القتال لا يساهم في تحقيق أهداف الحرب المعلنة منذ البداية، ويعرض للخطر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وحياة مواطنينا المختطفين"، بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم".

وأكدت الصحيفة أنه في أعقاب نية "إبعاد الطيارين الذين وقعوا على رسالة الطيارين من الخدمة الاحتياطية، قام عدد من الأطباء بإزالة توقيعاتهم خوفًا من الإبعاد، بينما أكد الأطباء في رسالتهم: بصفتنا ضباطًا طبيين، نخدم في قوة الاحتياط التزامًا بقدسية الحياة، وروح الجيش الإسرائيلي، وقسم الأطباء، ونحذر من أن استمرار القتال والتخلي عن الرهائن يتعارض مع هذه القيم، والتزام الهيئة الطبية بعدم التخلي عن أي فرد من شعبنا".
التعليقات (0)