حول العالم

قتلى وإصابات جراء تواصل حرائق الغابات في كوريا الجنوبية (شاهد)

بدأت الحرائق في بلدة سانتشيونغ بإقليم شمال غيونغسانغ الجمعة الماضي- جيتي
بدأت الحرائق في بلدة سانتشيونغ بإقليم شمال غيونغسانغ الجمعة الماضي- جيتي
أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، الأربعاء، عن مقتل 18 شخصًا جراء استمرار اندلاع حرائق الغابات جنوب شرق البلاد.

جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، عن مسؤولي خدمة الغابات في البلاد، أكدوا فقدان شخص أيضا جراء الحرائق.

وأوضح المسؤولون أن الحرائق أدت أيضًا إلى إصابة 10 أشخاص بينهم اثنان في حالة خطيرة.

وأوضح المسؤولون أنه من بين الضحايا عثر على اثنين في منطقة أندونغ و3 في تشيونغسونغ و6 في يونغيانغ و6 في يونغديوك، وأن الشخص المفقود في تشيونغسونغ.

اظهار أخبار متعلقة


وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس المؤقت "هان دوك-سو" دعا إلى بذل جهود شاملة للمساعدة في منع انتشار حرائق الغابات، واصفا إياها بأنها "أسوأ حرائق الغابات على الإطلاق".

وقال "هان" إن حرائق الغابات دمرت حتى الآن 17 ألف هكتار من الغابات و209 منازل ومصانع.



وبدأت الحرائق في بلدة سانتشيونغ بإقليم شمال غيونغسانغ الجمعة الماضي، وامتدت إلى بلدة أويسونغ المجاورة، ومدينة أندونغ وبلدات تشيونغسونغ ويونغيانغ ويونغديوك، حيث تغذيها الرياح القوية والجافة.

تاريخ الحرائق
كوريا الجنوبية شهدت عبر تاريخها سلسلة من حرائق الغابات المدمرة التي خلفت آثاراً بيئية واقتصادية كبيرة.

وبدأت السجلات الرسمية تسجل هذه الكوارث بشكل منهجي منذ منتصف القرن العشرين، حيث شكل حريق عام 2000 في ساحل البلاد الشرقي نقطة تحول في التعامل مع هذه الكوارث بعد أن التهم 23,916 هكتاراً من الغابات.

وتكررت الكوارث في الأعوام اللاحقة، وكان حريق 2019 في مقاطعة غانغوون من أبرزها حيث إنه دمر 1307 هكتارات.

يشهد عام 2022 أحدث حلقة في هذه السلسلة بحريق ضخم التهم حتى الآن 14694 هكتاراً، ليحتل المرتبة الثالثة في سجل أسوأ الحرائق في البلاد.

وتعود أسباب هذه الكوارث المتكررة إلى مزيج من العوامل الطبيعية كالرياح الموسمية القوية والتضاريس الجبلية التي تشكل 70 بالمئة من مساحة البلاد، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي العالمي.

استجابة لهذه التحديات، طورت كوريا الجنوبية نظاماً متقدماً للإنذار المبكر يعتمد على أحدث التقنيات، كما أنها عززت قدرات فرق الإطفاء المتخصصة. ورغم هذه الإجراءات الوقائية، تبقى البلاد عرضة لخطر الحرائق الكبرى خاصة في فصلي الربيع والخريف عندما تجتمع عوامل الجفاف والرياح العاتية.
التعليقات (0)