هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت هذه الدراسة موقف الموارنة من الوجود الفلسطيني في لبنان خلال الفترة 1948م-1982م، فما بين الأصول التاريخية للموارنة، وأحزابهم السياسية وعلاقاتهم بالحركة الصهيونية، وموقفهم من الأحداث الفلسطينية زمن الانتداب البريطاني، ما جعل مسرح لبنان السياسي في حالة توتر دائم وعدم استقرار، ما بين الأكثرية الإسلامية، والأقلية المسيحية، وخصوصا طائفة الموارنة، الذين يتبعون الطائفة المسيحية الشرقية لكنيسة روما الكاثوليكية، وهم أتباع الكنيسة البطريركية السريانية المارونية في أنطاكية، ويشكلون أهم الطوائف المسيحية في الشرق، التي كان لها دور كبير في ترسيخ فكرة أن الموارنة شعب قائم بذاته، وله خصائصه المميزة في تكريس فكرة الكيان الوطني، ورسخت في وجدانهم المبدأ الثلاثي القائم على الأرض، الطائفة، الأمة.