هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتاب "تفتيت الشرق الأوسط" لمؤلفه الكاتب والباحث البريطاني جيرمي سولت الذي ألف بمنتهى السرعة الملحة للقارئ العادي - العام -الذي يشعر بالحاجة لمعرفة المزيد عن الشرق الأوسط أكثر مما تستطيع أو تريد أجهزة الإعلام العامة ذكره وروايته.
كل ما يتعلق بالحريات والحقوق لا يمكن أن يعول فيه على القاضي الروبوت الذي تحلم به الباحثة. فمهما بلغ الذكاء الاصطناعي من الدقة والكفاءة، لا يصل إلى الذكاء البشري أولا، ويظل آلة عمياء غير مدركة لأعمالها وغير مسؤولة عن اختياراتها ثانيا.
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية جديدة أعدها الدكتور رائد حلّس، سلطت الضوء على الانعكاسات الاقتصادية للنزوح القسري في قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023. وتشير الورقة إلى أن القطاع يعيش انهياراً شبه كامل في بنيته الإنتاجية، مع فقدان نحو 200 ألف وظيفة وارتفاع البطالة إلى 68%، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 81%، ما دفع السكان للاعتماد شبه الكامل على المساعدات الإنسانية. ويؤكد الباحث أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب انتقالاً من الاستجابة الطارئة إلى مقاربة تنموية شاملة تعيد بناء الاقتصاد المحلي، وتعزز الإنتاجية والقدرة على الصمود، لتفادي أن يتحول قطاع غزة إلى اقتصاد إغاثي دائم.
شهد اللواء الجنوبي من فلسطين " قطاع غزة " ما بين دخول القوات المصرية إلى فلسطين 15 مايو عام 1948م، وتوقيع اتفاقية رودس 24 فبراير 1949م، حوادث سياسية وعسكرية مهمة كان لها أثرها الحاسم ليس قطاع غزة بشكله الحالي، بل على مجمل العلاقات السياسية مع مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
يمثل كتاب "لماذا هذه حالنا؟" للطفي المرايحي محاولة جريئة للإجابة عن سؤال يبدو بسيطاً في ظاهره لكنه يتجاوز في عمقه حدود التاريخ والسياسة والاجتماع إلى تخوم الفلسفة والأنثروبولوجيا: لماذا تردّت أوضاع العرب والمسلمين إلى ما هي عليه من انحطاط حضاري وتخلّف تاريخي؟ إنّه سؤال يختزل همّاً وجودياً ظل يلاحق أجيالاً من المفكرين العرب منذ صدمة الحداثة، من جمال الدين الأفغاني إلى محمد عبده، ومن شكيب أرسلان إلى مالك بن نبي، ومن عبد الله العروي إلى هشام جعيط. لكن المرايحي، القادم من خلفية سياسية وطبية وثقافية مركبة، يعيد طرح السؤال من زاوية جديدة تجمع بين الحسّ النقدي والتحرر من هيمنة الأطروحات الكلاسيكية التي عادة ما تتأرجح بين تبريرات استعمارية أو سرديات قدرية دينية.
ابتداء يصف خضر أحداث السابع من أكتوبر بالحدث غير المسبوق منذ قيام إسرائيل، والأهم أنه كان مهينا لإسرائيل بشكل "أسطوري"، ليس فقط بسبب اختلال موازين القوى بين المهاجمين وإسرائيل، ولكن أيضا لأن الإسرائيليين لديهم "حساسية مرضية" تجاه كل ما يمكن أن يضر بصورة دولتهم كقوة لا تقهر.
تركز الورقة على فهم النهج التدميري الإسرائيلي من خلال مقاربتين رئيسيتين: الأولى، عقيدة "الضاحية" التي طورها قائد الاحتلال السابق جادي آيزنكوت، والتي تعتمد على القوة المفرطة والدمار الشامل كوسيلة للردع؛ والثانية، عقيدة "الصدمة" لنعومي كلاين، التي توضّح كيف يتم توظيف الصدمات الجماعية لإعادة تشكيل وعي الشعوب وتطويعها سياسياً.
ذكرت تقارير ضحافية أن نادي برشلونة عرضاً رسمياً من تشيلسي الإنجليزي للتعاقد مع لاعب الوسط الشاب فيرمين لوبيز، وذلك قبل أيام قليلة من إغلاق سوق الانتقالات الصيفية.
كان عام 1967 عام النكسة الفلسطينية. ويمكن ترجمة النكسة على أنها انتكاسة أو تراجع أو هزيمة وهو مصطلح يستخدمه الفلسطينيون للإشارة إلى النصر الإسرائيلي في حرب يونيو/ حزيران 1967 (الاسم الأكثر شيوعاً في الأوساط العربية أو ما يعرف بحرب الأيام الستة (الاسم الأكثر شيوعاً في إسرائيل وشمال الأطلنطي). بدأت هذه الحرب القصيرة في 5 يونيو/ حزيران 1967. في ذلك اليوم، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً وقائياً ضد مصر والأردن والعراق وسوريا، وسرعان ما تمكن من تحييد الدفاعات الجوية لهذه الدول.
في سياق عرض السردية التاريخية لفلسطين، يبدأ الكاتب بالعقود الأخيرة من فلسطين العثمانيةـ حيث شكلت فلسطين في نهاية القرن التاسع عشر جزءا من السلطة العثمانية التي كان يُطلق عليها بشكل عام الإمبراطورية العثمانية، وإن كان يمكن اعتبار هذه التسمية أقل صرامة من الناحية العلمية، كما أنها صيغة أوروبية المركز ، ذلك أنه كان على رأس أعلى سلطة عثمانية سُلطان. تأسست السلطنة العثمانية عام 1299، وكانت تحكمها على وجه الدوام الأسرة العثمانية، وكانت القسطنطينية - إسطنبول هي عاصمة تلك السلطنة منذ عام 1453.
في جدل الخطاب والخطاب المضاد، لا يمكن ضبط المحتوى التواصلي، ويحدث لاعتبارات سياسية أو اثنية أو دينية أن يحمل بعض الخطابات مفردات تنسب إلى الكراهية، فتميز ضد أقليات عرقية أو دينية، أو تصف مجموعات بأوصاف مكروهة، وربما يتشكل الخطاب كله من مضمون ليس فيه إلا الكراهية، فيثار تساؤل عريض حول توصيف هذا الخطاب، ومن ثمة شكل التعاطي معه.
في ظل إعلان قادة إسرائيل عن مشروعهم الاستعماري التوسعي، وتصاعد عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة، تتكشف أمامنا اليوم صورة أقل حدة ولكن أخطر خطورة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. فبينما ينشغل العالم بمتابعة مجازر غزة، تجري على الأرض الفلسطينية الأخرى سياسات ممنهجة تستهدف نزع الإنسانية عن الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا، ما ينذر بنكبة جديدة أشد وطأة من نكبة عام 1948. هذه السياسات ليست محض ردود أفعال عابرة، بل استمرار لمشروع استعماري يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني الكامل، الأمر الذي يضع العالم أمام اختبار أخلاقي وقانوني عاجل لحماية شعب من محو وجوده التاريخي.
يقدّم كتاب شلومو ساند "اختراع الشعب اليهودي" قراءة نقدية جذريّة للتاريخ اليهودي، مستكشفًا جذور فكرة "الشعب اليهودي" وما ارتبط بها من أسطورة قومية مزيفة صاغتها النخب الأوروبية في القرن التاسع عشر. عبر تحليل لخطاب نتنياهو وتصريحاته حول "مهمة الأجيال" ورؤيته لـ"إسرائيل الكبرى"، يكشف ساند كيف تم تحويل الدين والتقاليد إلى أدوات لتثبيت هوية قومية زائفة، وتحويل اليهودية من حضارة دينية وثقافية متنوّعة إلى مشروع سياسي يمتدّ من النيل إلى الفرات، ما يستدعي وقفة نقدية عربية وفكرية لفهم أبعاد هذا الاختراع التاريخي والسياسي.
ما الذي يدفع الأشخاص العاديين للانخراط في الأعمال العنفية؟ وما الذي يجعلهم ينظرون إلى هذه الأعمال المتطرفة باعتبارها سلوكا مقبولا، بل ضروريا وبطوليا؟ يحاجج المشاركون في هذا الكتاب بأن "سرديات انعدام الأمن" التي يُروّج لها البعض ويصدقها الكثيرون تدفع بقوة، وسهولة أيضا، في غالب الأحيان إلى تبني منهجا عنيفا، سواء من قبل الأنظمة أو الجماعات أو الأفراد، قد يصل إلى ارتكاب الإبادة، خاصة إذا رُوجت هذه السرديات على أساس الهوية. ويشير عبد الوهاب الأفندي، أستاذ العلوم السياسية، في مقدمة الكتاب إلى أن الشعور بانعدام الأمان قد يكون حقيقيا وقد يكون مفتعلا، وهنا تأتي أهمية السرديات التي تؤطر هذا الخوف أو تخلقه. إذ "تجعل من العادي جريمة أو خطرا، ومحض الهوية المخالفة جريرة".
كشف مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في ورقة سياسات جديدة أعدّها الخبير السياسي عاطف الجولاني، عن ملامح خيارات سورية معقدة في إدارة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ضغوط دولية وإغراءات اقتصادية متزايدة.
يقدّم كتاب "جاك دريدا آخر اليهود" قراءة معمّقة في فكر أحد أبرز مفكري القرن العشرين، الذي شكّل التفكيك منهجًا فلسفيًا وأداة نقدية للفكر التقليدي. من خلال استكشاف علاقة دريدا باليهودية، نكتشف صراعًا مستمرًا بين الهوية والانتماء والعدالة، بين الموروث الثقافي والانفتاح على الآخر.