هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصفت حركة "حماس" زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة بأنها "مسرحية معدّة سلفًا" لتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الولايات المتحدة باتت شريكًا كاملًا في "جريمة التجويع والإبادة الجماعية" ضد المدنيين في القطاع، في ظل استمرار العدوان والحصار وانعدام أي تحرك حقيقي نحو وقف إطلاق النار.
مستوطنون اقتحموا منطقة المنقاع في سلفيت وقطعوا 15 شجرة زيتون مُعمِّرة
رغم تزايد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، تكشف المعطيات أن ما تبقى منها على الأرض قليل جدًا، إذ ترفض "إسرائيل" الانسحاب إلى حدود 1967، وتُبقي على احتلالها الكامل للقدس، وتمنع حق العودة، وتفكك الضفة إلى مناطق معزولة، وتحاصر غزة وتدمر بنيتها، مع سيطرة أمنية واقتصادية شاملة.
هناك جدل كبير بين المثقفين حول العلاقة بين النظام الفكري الذي تشكل مع فلسفة الحداثة، والنظام القانوني والحقوقي الذي تشكل مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وشكل معه قواعد النظام الدولي. البعض يرى أن النموذج الفكري الحداثي نجح في أن يشكل مرجعية العالم، من خلال القانون الدولي الإنساني ومرجعية حقوق الإنسان الكونية، لاسيما بعد سقوط المعسكر الشرقي، والبعض الآخر، ومنهم مثقفون من قوام عال غربي وعربي وإسلامي، يرى أن هذا النظام يعبر عن إرادة القوى الغالبة، بل ومصالح ولوبيات الرأسمالية المتوحشة التي سيطرت على الديمقراطية عبر المال والإعلام، ورهنت الرأي العام لديها، وأعملت معايير انتقائية وازدواجية في تنزيل مقتضيات القانوني الدولي، ووظفت القضايا الحقوقية والاثنية لابتزاز الشعوب والضغط عليها لخدمة مصالح القوى المتنفذة.
تتعرض حقوق الانسان لانتهاكات خطيرة في أوقات السلم والحرب، فمجالات حقوق الإنسان متشعبة على المستوى السياسي والاجتماعي والحضاري على المستوى الفردي والجماعي، منها المتعلق بالمبادئ والأطر الفكرية والعملية التي تحمي حياة الفرد وتصون كرامته، فأهمية القانون تكمن في حماية الحريات للأفراد من خلال التوفيق بين تضارب المصالح والحقوق والحريات، ويتكامل القانون مع التربية في التأسيس لقواعد ونظم تحمي حقوق الإنسان، وتحذر من المساس بها.
ما كان يومًا حراكًا نخبويًا أو صدى محدودًا في الهامش، بات اليوم طوفانًا شعبيًا يُحرج كبريات المؤسسات الإعلامية. الجماهير لم تعد مستهلكًا سلبيًا للأخبار، بل فاعلًا ضاغطًا يراقب ويواجه ويحاسب.
ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
أكد رئيس السلطة الفلسطينية، أن الانتخابات لن تشمل من يخالف برنامج منظمة التحرير وقرارات الشرعية الدولية، داعياً لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
استنكر فلسطينيون الزيارة، وعدوها غطاء لسياسة التجويع الإسرائيلية، ودعما للقتل على أعتاب مراكز التوزيع التي أصبحت "مصائد للموت".
سجلت مستشفيات قطاع غزة 3 حالات وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية في آخر 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا التجويع إلى 162 شهيدًا بينهم 92 طفلاً
مستشفيات القطاع سجلت خلال 24 ساعة الماضية 3 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينها طفلان
"القسام" دكت تحشدات "العدو" في محاور التوغل في خانيونس بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى، وقذائف الهاون من عيارات مختلفة.
زيارة ويتكوف لتفقد منظومة المساعدات في غزة
اعتبر المفكر العربي وأستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور برهان غليون أن إعلان عدد من الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل ليس تعبيرًا عن صحوة ضمير أو تغيير جوهري في السياسة الغربية، بل رد فعل متأخر يهدف لتفادي تهمة التواطؤ في حرب إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكداً أن أوروبا كانت ولا تزال شريكة في هذه الجريمة من خلال التسلح والصمت والتغطية السياسية، وأن هذا الاعتراف يأتي بدوافع سياسية باردة تهدف لغسل اليدين من دماء الفلسطينيين بعد صمت طويل عن المأساة التي يواجهونها.
حلمي الأسمر يكتب: انتصرت "إسرائيل" على نفسها، وقتلت شرعيتها بنفسها، وبدت على حقيقتها: مشروعا استعماريا ومجتمعا مسموما قاتلا يجوع الأطفال ويقتل النساء ويبيد الحياة بكل مظاهرها بدون رحمة، وداس بقدمين ملطختين بالدماء على كل القيم التي تعارف عليها المجتمع البشري منذ بدء الخليقة وحتى الآن، ولم يعد يشتري روايته السابقة عن مظلوميته وأخلاقيته وتقدمه وديمقراطيته حتى طفل صغير في الغرب، هذا الغرب الذي احتضنه وقوّاه ووفّر له كل ما مكّنه من بناء "إمبراطورية" صغيرة في فلسطين، امتدت تأثيراتها إلى معظم دول العالم
هناك بعض الدول العربية تمنع مبدئيا أي عمل شعبي لصالح فلسطين، بل هناك من يمنع لبس الكوفية في الأماكن العمومية بشكل منهجي في بعض الدول، ووقع عندنا في الجزائر في بعض الأماكن العمومية، بل أصبح إدخال الأعلام الفلسطينية للملاعب ممنوعا، بل هناك في دول مشرقية من يمنع الدعاء لغزة، ومنع المسيرات يندرج ضمن هذه الحساسية الكبيرة تجاه تطورات الطوفان، أما عن طلب الرخصة، فقد قدمت بعض الأطراف طلبا للمسيرة الشعبية عهدنا ورُفض الطلب، ولا أريد ذكر هذه الأطراف لعدم الإحراج، وأنا شخصيا حين ألقي علي القبض بعد خروجي للشارع على اثر أول مجزرة مروعة في المستشفى المعمداني، لم يقدم إلي اللوم على عدم طلب الرخصة، بل ذكرت لي أسباب أمنية (سأتحدث عنها لاحقا) لرفض المسير في الشارع.