سياسة عربية

قتلى جراء قصف سوق في شمال دارفور.. و33 مليون سوداني بحاجة للغذاء

أعلن مجلس غرف طوارئ شمال دارفور مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بقصف سوق شعبي- إكس
أعلن مجلس غرف طوارئ شمال دارفور، اليوم الأحد، مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة آخرين جراء قصف جوي استهدف سوق "الملاحة" الشعبي في الولاية، فيما قدّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعداد من هم بحاجة لمساعدات غذائية وغيرها بـ33 مليون سوداني.

وعبّرت غرفة الطوارئ في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن إدانتها لاستهداف الأسواق المزدحمة بالمواطنين، ودعت المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الجرحى وتوفير الدعم الطبي الضروري.

في غضون ذلك، كشف تحقيق أجرته الأمم المتحدة عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات "الدعم السريع" خلال هجومها على مخيم "زمزم" للنازحين في دارفور بين 11 و13 نيسان/ أبريل 2025، وشمل الهجوم قصفا مدفعيا مكثفا وتوغلات برية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ألف و13 مدنيا، بينهم 319 شخصا أُعدموا بإجراءات قصيرة.

ووثق التحقيق 66 حادثة عنف جنسي طالت 104 ضحايا، بينهم 75 امرأة و26 فتاة و3 فتيان، لافتا إلى أن قوات "الدعم السريع" فرضت حصارا خانقا على المخيم لأشهر، منعت خلاله دخول الغذاء والمياه والوقود. بل إنها أعدمت نحو 26 شخصا حاولوا تهريب مساعدات إنسانية للمحاصَرين، ما اضطر عائلات إلى إطعام أطفالها علف الحيوانات من شدة الجوع.



ونزح أكثر من 406,265 مدنيا من المخيم هربا من العنف، وتوجه معظمهم إلى مناطق مثل طويلة والفاشر. وبحلول 22 تموز/ يوليو 2025، وصل نحو 56 ألف ناجٍ إلى شرق تشاد، ورصدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان آثار صدمات نفسية عميقة، خاصة بين الشباب والشابات الذين وصفوا ما حدث بـ"سقوط المخيم".

ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات الخطيرة الجارية في دارفور، مشددة على ضرورة وقف توريد الأسلحة إلى أطراف النزاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ومحاسبة مرتكبي الجرائم الدولية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وفي سياق متصل، قدّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعداد من هم بحاجة لمساعدات غذائية وغيرها في السودان بـ33 مليون شخص.

والأسبوع الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه سيشرع في خفض حصص الغذاء المقدمة للسودانيين -الذين يواجهون خطر المجاعة- بسبب نقص التمويل، بدءا من كانون الثاني/ يناير المقبل.