دخل
المنتخب المصري
أجواء بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 بطموحات مرتفعة ورسائل واضحة، بعدما أطلق المدير
الفني
حسام حسن تصريحات قوية عكست حجم الرهان على الجيل الحالي، وثقة الجهاز الفني
في قدرته على إعادة الكأس الغائبة إلى خزائن الكرة المصرية.
ويستهل منتخب "الفراعنة"
مشوارهم القاري بمواجهة زيمبابوي، مساء الاثنين، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات،
في لقاء وصفه حسام حسن بأنه لا يقل أهمية عن المباراة النهائية، مؤكدا أن البدايات
دائما ما تكون الأصعب والأكثر حساسية في البطولات الكبرى.
وأكد المدير الفني
خلال المؤتمر الصحفي قبل اللقاء أن منتخب مصر يدخل البطولة وهو يدرك جيدا قيمة التحدي،
مشيرا إلى أن المنافس الأول يمتلك عناصر محترفة وقادر على إحداث مفاجآت، لكنه شدد في
الوقت ذاته على جاهزية لاعبيه بدنيا وفنيا، ورغبتهم في تحقيق انطلاقة قوية تعكس هوية
الفريق.
وأوضح حسام حسن أن
المنتخب المصري يملك تاريخا استثنائيًا في البطولة القارية، كونه الأكثر تتويجًا باللقب،
معتبرًا أن الحفاظ على هذه المكانة مسؤولية جماعية، تتطلب تركيزا عاليا منذ صافرة البداية
وحتى نهاية المشوار، وأضاف أن اللاعبين يدركون قيمة القميص الذي يرتدونه، وأن الطموح
يتجاوز مجرد المنافسة إلى اعتلاء منصة التتويج.
وفي حديثه عن الأجواء
التنظيمية، أبدى المدير الفني ارتياحه الكامل للاستضافة المغربية، مشيرًا إلى أن الملاعب
ومقار الإقامة على مستوى عالمي، ما يساعد الفرق على تقديم أفضل ما لديها داخل المستطيل
الأخضر.
وتطرق حسام حسن إلى
تركيبة القائمة الحالية، معتبرا أن وجود عدد كبير من اللاعبين الذين يشاركون لأول مرة
في أمم أفريقيا يمثل خطوة مهمة لبناء منتخب يمتد تأثيره إلى السنوات المقبلة، مؤكدا
ثقته الكاملة في جميع العناصر، وقدرتهم على تعويض أي غيابات محتملة.
وعن النجوم الكبار،
خص
محمد صلاح بإشادة خاصة، مؤكدا أن نجم ليفربول يعيش حالة من الحماس والتركيز، ويملك
رغبة حقيقية في التتويج باللقب القاري، مضيفا أن صلاح يظل أحد أفضل لاعبي العالم، وأن
المنتخب يمثل له مساحة لاستعادة التوازن والتألق دائمًا.
كما شدد المدير الفني
على أن الجيل الحالي يعد الأفضل منذ جيل التسعينيات، معتبرا أن المنتخب يضم مزيجا مثاليا
من الخبرة والطموح، وأن الهدف واضح للجميع، وهو المنافسة بقوة على اللقب، رغم إدراك
صعوبة البطولة وتقارب المستويات بين المنتخبات المشاركة.
ويخوض منتخب مصر منافسات
البطولة ضمن المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبه منتخبات زيمبابوي وجنوب أفريقيا
وأنجولا، في مجموعة تبدو متوازنة، لكنها لا تقل صعوبة عن باقي المجموعات، في بطولة
يتوقع أن تكون من الأكثر تنافسية في تاريخ كأس الأمم الأفريقية.