اختتمت بطولة
كأس العرب
2025 في قطر بتتويج المنتخب
المغربي باللقب، عقب فوزه على نظيره الأردني في المباراة
النهائية التي احتضنها استاد لوسيل بالعاصمة الدوحة، ليحقق "أسود الأطلس"
إنجازا مزدوجا جمع بين اللقب القاري وأعلى مكافأة مالية تمنح في تاريخ البطولة منذ
اعتمادها رسميا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وجاء التتويج المغربي
تتويجًا لمسيرة قوية قدمها المنتخب طوال البطولة، حيث حافظ على توازنه الفني والبدني
في الأدوار الإقصائية، ونجح في حسم المواجهة النهائية أمام منتخب أردني قدم بدوره واحدة
من أفضل مشاركاته التاريخية في كأس العرب، بعد مشوار لافت تجاوز خلاله عدة منتخبات
مرشحة للمنافسة.
وبحسب ما أعلنته اللجنة
المنظمة، فقد شهدت نسخة 2025 قفزة غير مسبوقة في قيمة الجوائز المالية، لتصبح الأعلى
في تاريخ البطولة، في خطوة تعكس رغبة "فيفا" في تعزيز مكانة كأس العرب وتحفيز
المنتخبات على المشاركة بأقصى جاهزية فنية.
وبلغت مكافأة المنتخب
المغربي المتوج باللقب أكثر من 7 ملايين دولار، فيما حصل المنتخب الأردني، وصيف البطولة،
على ما يزيد عن 4.2 ملايين دولار.
كما تقاسم منتخبا السعودية
والإمارات المركز الثالث بعد إلغاء مباراة تحديد الترتيب بسبب الظروف الجوية، ليحصل
كل منهما على نحو 2.86 مليون دولار، وفق نظام توزيع الجوائز المعتمد. أما المنتخبات
التي غادرت المنافسات من دور المجموعات فقد حصل كل منتخب منها على مكافأة تجاوزت مليون
دولار، بينما نالت بقية المنتخبات المشاركة مبلغًا يقارب 715 ألف دولار.
وتعد هذه النسخة من
كأس العرب محطة مهمة في مسار البطولة، التي عادت بقوة بعد نجاح استضافتها في قطر، سواء
من حيث التنظيم أو الحضور الجماهيري الكبير، إلى جانب اعتمادها الرسمي من "فيفا"،
ما منحها طابعًا تنافسيًا أعلى مقارنة بالنسخ السابقة.
ومن المنتظر أن ينعكس
هذا التتويج ماليًا وفنيًا على المنتخب المغربي، الذي يواصل تثبيت حضوره القوي على
الساحة العربية والقارية، فيما شكّل وصول الأردن إلى النهائي رسالة واضحة عن تطور كرة
القدم الأردنية وقدرتها على مقارعة كبار المنتخبات العربية في البطولات الكبرى.
وبإسدال الستار على
البطولة، تكون كأس العرب 2025 قد رسخت مكانتها كإحدى أبرز البطولات الإقليمية، سواء
من حيث المستوى الفني أو القيمة المالية، فاتحة الباب أمام نسخ مقبلة أكثر تنافسية
وحضورًا.