سياسة عربية

الشرع يؤكد استعادة هوية سوريا بعد خمسة عقود من الظلم والفساد

أكد الشرع أن دمشق استعادت مكانتها كـ "درة الشرق"- الرئاسة السورية
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، إن بلاده استعادت هويتها بعد خمسة عقود من محاولة سلخها عن حضارتها، مؤكدا أن "حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء قامت على اللاقانون والفساد".

وأكد الشرع  في كلمة ألقاها في قصر المؤتمرات بدمشق خلال احتفالية "عيد التحرير"، أن عاصمة البلاد استعادت مكانتها كـ "درة الشرق" بعد عقود من القهر، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتابع "لقد فقدنا الشام درة الشرق لأكثر من خمسة عقود وحاولوا سلخها عن هويتها وحضارتها وعمقها التاريخي".

وأضاف "عمد النظام البائد إلى زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء شعبنا، وبثّ الشك في قلوب وعقول السوريين، فأقام بين السلطة والشعب سدودا من الخوف والرعب وحول عقد المواطنة إلى صك ولاء وعبودية".

وشدد الرئيس السوري أن "حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء في تاريخ بلدنا استحكم فيها المستبد حيناً من الزمن ثم ما لبث أن هوى لتشرق من جديد أنوار البصيرة".

وأردف: "النظام البائد أسس لكيان يقوم على اللاقانون، ونشر الفساد، وأمعن في إفقار الشعب وتجهيله وحرمانه من حقوقه، وباتت الكلمة جريمة، والإبداع وصمة عار، وحب الوطن تهمة وخيانة".

واختتم كلمته بالقول: "إلى أولئك الذين مهّدوا الطريق لنا بدمائهم وعذاباتهم وجراحهم وآلامهم، من مجاهد وأسير وشهيد وجريح وثائر ومكافح، ولأسرهم أجمعين، كل التحية والسلام".

وفي وقت سابق، أدى الشرع صلاة الفجر في المسجد الأموي بدمشق، وقال في كلمة عقب الصلاة: "من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بإذن الله، سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها، ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة"، وفق وكالة "سانا".

ومنذ أيام، يحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 في محافظة حلب (شمال)، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوما.

ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الـ 14.