طب وصحة

المخاطر الصحية لدغدغة الأطفال.. لماذا يجب على الأهل التوقف عنها؟

الدغدغة قد تسبب اضطراب تنفسي واختناق عند الطفل - CC0
قد يبدو صوت ضحك الأطفال عند دغدغتهم مشهدا مبهجا، لكن الدغدغة قد تضعهم أمام مخاطر صحية غير متوقعة.

وبحسب تقارير طبية، يمكن أن تؤدي الدغدغة الشديدة إلى اضطراب في الجهاز التنفسي نتيجة حبس الأنفاس أو فرط التنفس، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم، وهي حالة قد تصبح خطيرة إذا استمرت لوقت طويل.

وتحذر التقارير من أن الدغدغة أثناء تناول الطعام أو الشراب قد تتسبب بدخول الطعام إلى مجرى التنفس، وهو ما يرفع خطر الاختناق بشكل كبير، وقد يحدث ذلك خلال ثوان معدودة مع احتمالية تهديد حياة الطفل عند غياب التدخل السريع.

وتشير التقارير أيضاً إلى أن بعض الأطفال قد يشعرون بفقدان السيطرة أو الانزعاج خلال الدغدغة، مما قد يسبب نوبات هلع، وفي حالات نادرة، قد تخلف الدغدغة إصابات سطحية مثل خدوش أو آلام عضلية أو حتى كدمات ظاهرة على الجلد.


وعلى الرغم من أن كثيراً من الآباء والأمهات يرون في زغزغة الأطفال طريقة ممتعة للضحك واللعب، تشير تقارير طبية إلى أنها قد تحمل أضراراً واضحة، إذ يمكن أن تسبب إزعاجا شديدا للطفل، وتعرضه لاحتمال توقف عضلة القلب أو ضيق وتوقف مفاجئ في التنفس، كما قد تؤثر سلبا على ثقته بنفسه، إضافة إلى تسببها بآلام في عضلات البطن نتيجة الضحك المفرط.

وتعد الدغدغة خيارا غير آمن للترفيه، خاصة في ظل وجود بدائل أكثر أمانا لإسعاد الأطفال، مثل تقديم ألعاب مرحة تناسب أعمارهم، واستخدام تقليد الأصوات لإثارة الضحك، والسماح لهم بمشاهدة البرامج المخصصة للصغار وأفلام الرسوم المتحركة، إلى جانب وضع الطفل على كرسي يهتز بلطف ليمنحه شعورا بالمرح دون أي مخاطر.


وتوصي التقارير الطبية الآباء والأمهات بالامتناع تماماً عن زغزغة أطفالهم، ومنع الآخرين من فعل ذلك، تجنّباً لأي ضرر قد يتطور إلى خطر حقيقي على صحة الطفل وسلامته.