أثار إعلان فرقة "إسرائيلية" إقامة حفل لأم كلثوم خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، استياء وغضب العديد من المصريين والعرب والنشطاء على مواقع التواصل، الذين اعتبروا الخطوة "سطواً جديداً على التراث الفني المصري".
كما اعترض الوسط الفني في مصر على تنظيم هذه الاحتفالية بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل أم كلثوم، وأكد مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين المصريين، في تصريحات صحفية أن سرقة التراث الثقافي سلوك متكرر من قبل دولة الاحتلال، وأشار إلى أن "شركة العدل جروب" تتعرض لسرقة أفلامها دون وجه حق.
بدوره، قال ياسر قنطوش، محامي أسرة أم كلثوم، إن الملكية الفكرية تُعد حقًا أصيلًا للمبدع وغير مقيد بمدة زمنية محددة، مشددًا على أن أي استغلال لصوت أم كلثوم لا يمكن أن يتم دون تصريح الشركة المالكة لحقوق الاستغلال، وأوضح قنطوش أن الشركة المكلفة بمتابعة حقوق أم كلثوم لم تحافظ على الملكية الفكرية، مؤكدًا أن الأوركسترا لا يمكنها أداء أي أغنية من أغاني أم كلثوم أو تنظيم حفلة بدون الحصول على تصريح رسمي من الشركة، وأشار ياسر قنطوش، إلى أن أسرة أم كلثوم ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركة المخالفة.
كما أوضحت
جيهان الدسوقي، حفيدة شقيقة الفنانة الراحلة أم كلثوم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، أن تنظيم فرقة إسرائيلية لسلسلة حفلات لأغاني أم كلثوم يعد اغتصابًا للتراث المصري، مستنكرة استغلال صوت وصورة الفنانة دون تصريح.
يشار إلى أن القناة الأولى العبرية كانت أنتجت عام 2017، فيلماً وثائقياً عن حياة أم كلثوم، حمل عنوان "بعيون إسرائيلية.. كوكب الشرق أم كلثوم."، وبث الفيلم حينها باللغة العبرية، واستعرض تاريخها السياسي وعلاقتها بالملك فاروق والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، قوبل الفلم حينها بهجوم لاذع من الوسط الفني والشعبي في مصر والعالم العربي.