سياسة دولية

رئيس كولومبيا يعلّق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة

التعليق لا يعني إنهاء التعاون الكامل بين البلدين - جيتي
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية العمليات العسكرية التي نفذتها واشنطن ضد سفن يشتبه في تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي.

وذكر الحساب الرسمي للرئيس على منصة إكس أن بيترو اتخذ القرار لتأكيد التزام كولومبيا بسيادة الدولة وحماية حقوق الإنسان خلال عمليات مكافحة المخدرات، مؤكدًا أن أي تعاون دولي يجب أن يلتزم بالقوانين الوطنية والدولية، ونقل البيان عن الرئيس قوله: "يجب أن تكون مكافحة المخدرات خاضعة لحقوق الإنسان لشعوب منطقة البحر الكاريبي".

وأوضح أن القرار يشمل تعليق جميع عمليات تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن يتم وضع آليات واضحة للتنسيق بين الطرفين فيما يخص أي عمليات عسكرية أو مراقبة للسفن المشتبه في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي.

وأشارت الحكومة الكولومبية إلى أن هذا التعليق لا يعني إنهاء التعاون الكامل بين البلدين، بل هو إجراء مؤقت يهدف إلى إعادة ترتيب الإجراءات وضمان احترام القوانين والسيادة الوطنية أثناء مكافحة الاتجار بالمخدرات.

وفي سياق متصل، أفادت شبكة الـ "سي إن إن"  بأن المملكة المتحدة أعلنت كذلك تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة فيما يخص السفن المشتبه في تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، مؤكدة أنها لا ترغب في المشاركة في العمليات العسكرية التي تعتبرها خارج نطاق القانون الدولي.

وكانت الولايات المتحدة نفذت في الأشهر الماضية عدة ضربات على سفن يشتبه في تهريب المخدرات في المياه الإقليمية للبحر الكاريبي، وذلك ضمن جهودها لمكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات، وأوضح بيان وزارة الخارجية الأمريكية سابقًا أن هذه العمليات تتم بالتنسيق مع الدول المعنية في المنطقة لحماية الأمن البحري ومنع تهريب المخدرات.