سياسة دولية

زهران ممداني يتقدم في استطلاعات الرأي ويعد بمواجهة إدارة ترامب (شاهد)

زهران ممداني يتصدر سباق عمدة نيويورك ويعد بمواجهة إدارة ترامب - جيتي
تواصل مدينة نيويورك استعداداتها للانتخابات المباشرة على منصب العمدة، حيث فتح مراكز الاقتراع أبوابها السبت الماضي، ليختار سكان المدينة بين الديمقراطي زهران ممداني، والجمهوري كورتيس سليوا، والحاكم السابق لولاية نيويورك أندرو كومو، الذي يظهر على بطاقة التصويت كمرشح مستقل، بعد انسحاب العمدة الحالي إريك آدامز الشهر الماضي وتوجيهه دعمه لكومو.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أجرتها المراسلة غلوريا بازمينو، أكد ممداني أنه يخطط لمواجهة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباشرة، مشددا على أن أول خطوة له كعمدة ستكون مقاضاة هذه الإدارة إذا اقتضى الأمر.



ومنذ السماح بالتصويت المبكر في نيويورك عام 2019، أصبح هذا الأسلوب يحظى بشعبية نسبية، حيث أدلى 35% من الناخبين بأصواتهم مسبقاً في الانتخابات التمهيدية لاختيار العمدة في حزيران/يونيو الماضي، وفق بيانات المجلس المالي لحملة المدينة.

ومنذ فوزه المفاجئ في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في حزيران/يونيو الماضي، أصبح ممداني، النائب في برلمان ولاية نيويورك عن حي كوينز الشعبي، الأوفر حظا للفوز بالمنصب.

شخصية زهران ممداني ودعمه السياسي
ولد ممداني لعائلة هندية، وحصل على الجنسية الأمريكية في 2018، ويعرف بانتمائه الإسلامي والاجتماعي واليساري. وهو مناهض صريح لسياسات الرئيس ترامب، لا سيما على صعيد الاقتصاد والهجرة.

وأظهرت نتائج ثلاثة استطلاعات للرأي خلال تشرين الأول/أكتوبر الجاري أن ممداني يتصدر بفارق يتراوح بين 11 و13% على كومو، فيما يحصل سليوا على نسبة تتراوح بين 15 و19% فقط.

في حين أظهر استطلاع لشبكة فوكس نيوز، شمل 1003 ناخبين مسجلين، أن ممداني يحظى بـ 52% من التأييد، مقابل 28% لكومو، و14% لسليوا.

يحظى ممداني بدعم جناح اليسار التقدمي في الحزب الديمقراطي، وبدعم شخصيات بارزة مثل عضوة الكونغرس ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، والسيناتور المستقل بيرني ساندرز.

وتشير التحليلات إلى أن ممداني يتفوق بين الناخبين من أصول آسيوية (67%)، ولاتينية (50%)، وأفريقية أمريكية (48%)، بينما يحظى بدعم معتدل بين الناخبين البيض (37%). وفي المقابل، يتركز الدعم الأكبر لكومو في أوساط الناخبين اليهود (60%).

برنامج ممداني الانتخابي
يتضمن برنامج ممداني المقترح تجميد الإيجارات، وإنشاء متاجر بقالة مملوكة للبلدية للحد من ارتفاع أسعار الغذاء، بالإضافة إلى إصلاحات في البنية الاجتماعية والخدمات العامة. 

ويعد الناخبون أن تكون سياساته نموذجاً للقيادة التقدمية في أكبر مدينة أمريكية، وقد يضع ممداني نيويورك على خط مواجهة مباشرة مع الإدارة الفيدرالية إذا تم انتخابه.