شهدت ندوة للجيش
المصري التي حضرها رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي، هجومًا على عدد من وسائل الإعلام
المعارضة، من بينها قنوات مكملين والشرق و منصة رصد.
وخلال الحديث عن "حملات الإعلام ضد الدولة"، وُجّهت انتقادات حادة لتلك القنوات، ووصفت بأنها تروّج للأكاذيب وتسعى إلى تشويه صورة مؤسسات الدولة.
وجاءت هذه التصريحات في سياق مناقشة دور الإعلام في ما وُصف بـ"حرب الوعي"، وسط تأكيد على أن هذه الحملات لن تنجح في التأثير على وعي المصريين أو زعزعة استقرار البلاد وفقا لما ذكر خلال الندوة.
وقالت مقدمة الندوة التثقيفية 42 للقوات المسلحة المصرية بمناسبة الذكرى 52 لانتصار حرب أكتوبر 1973، إن الفن والإعلام يخوض "حرب وعي" لصون الهوية ويقف صادما خلف السيسي وفق مزاعمها.
وخلال الندوة، كشف السيسي عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر، مؤكدا إدراكه لمعاناة المصريين نتيجة ارتفاع الأسعار بسبب مسار الإصلاح الاقتصادي.
وأكد السيسي أنه جزء من الشعب المصري وليس بعيدا عن واقع المواطنين، مبينا أن ما تمر به البلاد من ظروف اقتصادية صعبة "لا حل لها إلا بالمسار الحالي القائم على العمل والإصلاح والتحمل المشترك".
وشدد السيسي على أن الوضع للخروج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر "ملوش حل تاني غير اللي بنعمله" مشددا على أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة المصرية كانت "ضرورية ولا بديل عنها".
وتحدث السيسي عن أزمة ارتفاع أسعار الوقود في مصر، مؤكدا أن الدولة المصرية تتحمل أعباء ضخمة في دعم الوقود، وأن "الجنيه اللي بنحطه في الوقود مش جنيه واحد، ده جنيه عليه فوائد وأقساط سداد"، مشددا على ضرورة تحمل الجميع مسؤوليتهم في مواجهة التحديات وعدم التخلي عنها.
وطالب المصريين بضرورة الوعي الاقتصادي لحجم التحديات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، قائلا: "لو فهمت الفرق بين الموازنة والموارد هتعرف حجم التحدي الحقيقي… والمطلوب منّا الجهد، والتحمل، والأخذ بالأسباب لتغيير الواقع نحو الأفضل".