أعلنت كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مساء اليوم السبت، استخراج
جثتين لأسيرين إسرائيليين من قطاع
غزة، وذلك ضمن جهود البحث عن
الجثث المتبقية
لإتمام صفقة تبادل
الأسرى مع
الاحتلال الإسرائيلي، في إطار المرحلة الأولى من
اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت كتائب القسام في بيان
مقتضب: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب الشهيد عز
الدين القسام بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال التي تم استخراجها اليوم في
قطاع غزة، عند الساعة 10 مساء بتوقيت غزة".
وكانت حركة حماس قد أكدت
مساء الخميس الماضي، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي
وحرصها على تطبيقه وتسليم كافة جثامين الإسرائيليين المتبقية، لكنها أوضحت أن
العملية قد تستغرق بعض الوقت.
وقالت حماس، في بيان:
"نؤكد التزامنا بالاتفاق وحرصنا على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين (الأسرى
الإسرائيليين) الباقية".
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر
الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لوقف
إطلاق النار وتبادل الأسرى، تستند إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف
الحرب بغزة.
وتنفيذا للاتفاق، أطلقت
حماس، الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت جثامين 10 من بين 28 غالبيتهم
إسرائيليون. بالمقابل، أطلق الاحتلال
سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة
بعد 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني.
وفي بيانها، أكدت حماس، أن
إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، مشيرة إلى أن "بعضها
دفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها".
ولفتت حماس، إلى أن
"جيش الاحتلال النازي الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت
الركام"، مؤكدة أن جثامين الأسرى الذين
تمكنت من الوصول إليهم سلمتهم مباشرة.
وشددت حماس، على أنها تحتاج
إلى معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، موضحة أن هذه المعدات "غير متوفرة حاليًا
بسبب منع الاحتلال دخولها".
وحملت حماس، الحكومة
الإسرائيلية مسؤولية أي تأخير في تسليم الجثامين، التي قالت إنها "تعرقل
وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك".
وفي بيان منفصل، أبدى
المتحدث باسم حماس حازم قاسم، استغرابه مما أسماه "تباكي العالم على جثامين
عدد من الجنود الإسرائيليين"، في وقت "يتعامى عن جثامين عشرات الآلاف من
شهداء شعبنا الفلسطيني تحت الأنقاض، أو تلك التي تبخرت، أو التي منع الاحتلال
المجرم من دفنها ونهشتها الكلاب".
ووفق أحدث الأرقام، تسلمت
وزارة الصحة في غزة جثامين 135 فلسطينيا أفرج عنهم الاحتلال ضمن صفقة التبادل، وعادت
هذه الجثامين بدون أي تعريف بأصحابها، فيما تعمل الوزارة للتعرف عليهم بطرق بدائية.
وفي الإبادة التي شنها جيش
الاحتلال على قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرت عامين، استشهد 67
ألفا و967 فلسطينيا، وأصيب 170 ألفا و179 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت
بمجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.