كشفت أبحاث علمية
حديثة أن
المكسرات ليست مجرد وجبة خفيفة للتسلية، بل تعد من أكثر الأطعمة فائدة
للصحة العامة، إذ تسهم في تحسين الذاكرة، ودعم صحة القلب، وتعزيز الخصوبة، وحتى
المساعدة على فقدان
الوزن، ما يعيد النظر في الاعتقاد الشائع بأنها سبب مباشر
لزيادة الوزن بسبب ارتفاع سعراتها الحرارية.
ورغم أن حفنة صغيرة من
اللوز تحتوي أكثر من 150 سعرة حرارية، وتعد بعض الأنواع مثل الجوز غنية بالدهون،
إلا أن الدراسات أثبتت أن الجسم لا يمتص جميع الدهون الموجودة في المكسرات، إذ
تُطرح نسبة من السعرات الحرارية مباشرة مع الفضلات دون الاستفادة منها، وهو ما
يفسر عدم تسببها بالسمنة كما كان يُعتقد.
وتوضح خبيرة التغذية
غريس كينجسويل أن المكسرات غنية بالعناصر الغذائية، لكن الجسم لا يستفيد من كامل
سعراتها الحرارية، ولهذا لا تسبب زيادة الوزن كما تفعل الأطعمة الدهنية المصنعة.
وتضيف أن مزيج
البروتين والألياف والدهون غير المشبعة في المكسرات يمنح شعورا بالشبع لفترة أطول،
ويساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، ما يقلل الرغبة في تناول الوجبات
الخفيفة المتكررة.
وفي دراسة حديثة، تبين
أن تناول وجبة فطور تحتوي على البيض مع 50 غراما من الجوز لا يحسن التركيز فحسب،
بل يعزز الأداء في اختبارات الذاكرة وسرعة ردود الفعل خلال اليوم نفسه.
كما كشف تحليل لعدة
دراسات أن إضافة المكسرات إلى نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لا تعيق عملية
إنقاص الوزن، بل قد تزيد من فعاليتها عند تناول نحو 30 غراما يوميا.
ويرتبط استهلاك
المكسرات على مدى سنوات بانخفاض معدلات الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب
والاكتئاب، بالإضافة إلى تحسين الخصوبة ووظائف الدماغ.
ورغم ذلك، لا تزال
المكسرات غير حاضرة بقوة في حملات التوعية الصحية، ويظل كثيرون متحفظين على
تناولها خشية زيادة الوزن.