حول العالم

هزة أرضية بقوة 6.9 درجات تثير الذعر في ليتي وبوهول في الفلبين

مركز الزلزال حدد على بعد نحو 10 كيلومترات - الأناضول
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.9 درجات على مقياس ريختر، مساء الثلاثاء، السواحل الوسطى للفلبين، في أحدث هزة أرضية تشهدها البلاد الواقعة ضمن ما يعرف بـ"حزام النار" في المحيط الهادئ.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال حدد على بعد نحو 10 كيلومترات غرب بلدة بالومبون بمقاطعة ليتي، وعلى عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وفي بيان لاحق، أشار المعهد الأمريكي للجيوفيزياء إلى أن مركز الهزة وقع أيضًا قرب مدينة كالابي في مقاطعة بوهول، التي يقطنها نحو 33 ألف نسمة.

وأكد مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ أنه لا يوجد خطر من حدوث موجات مد عاتية، فيما لم تصدر السلطات الفلبينية أي بيانات رسمية بشأن خسائر بشرية أو مادية، وقد شعر السكان في عدة مناطق وسط الفلبين بالهزة، ما دفع الكثيرين إلى مغادرة منازلهم خوفًا من هزات ارتدادية محتملة.



وتعد الفلبين من أكثر الدول تعرضا للنشاط الزلزالي نظرًا لموقعها الجغرافي على "حزام النار"، وهو نطاق يمتد عبر المحيط الهادئ يشهد حركة نشطة للصفائح التكتونية والبراكين، وتشير الإحصاءات إلى أن البلاد تسجل سنويًا آلاف الهزات الأرضية، معظمها ضعيف ولا يحدث أضرارًا، إلا أن بعضها يكون مدمرًا ويتسبب في خسائر كبيرة.

وفي السنوات الماضية، شهدت الفلبين عدة زلازل قوية، أبرزها زلزال بقوة 7.1 درجات ضرب مقاطعة بوهول عام 2013 وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وانهيار مبانٍ وجسور تاريخية، كما أدى زلزال آخر في تموز / يوليو  2022 بقوة 7 درجات شمال البلاد إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتشريد آلاف السكان.

في العام 1990 ضرب زلزال قوته 7,8 درجات شمال الفيليبين وأسفر عن سقوط أكثر من 1200 قتيل وتسبب بأضرار جسيمة في مانيلا فضلا عن شرخ في الأرض امتد على أكثر من مئة كيلومتر.

من جانبها، أكدت السلطات المحلية في مقاطعتي ليتي وبوهول أنها تتابع الوضع عن كثب، وأن فرق الدفاع المدني في حالة تأهب تحسبًا لأي طارئ. وأوصت هيئة الزلازل الفلبينية السكان بأخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن المباني المتصدعة أو الضعيفة البنية، مشيرة إلى احتمال وقوع هزات ارتدادية خلال الساعات أو الأيام المقبلة.