نفت حركة المقاومة
الإسلامية "
حماس"، الثلاثاء، صحة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب،
التي ادعى فيها أن الحركة هي من يرفض عروض
وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت "حماس"
أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو هو "المعطل الوحيد لكل محاولات
التوصل لاتفاق".
جاء ذلك في بيان للحركة
ردا على ما جاء في كلمة الرئيس الأمريكي بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء،
والتي قال فيها إنه يسعى "لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة"، مدعيا أن
"حماس رفضت بشكل متكرر كل العروض".
وقالت الحركة في بيانها،
إنّها "لم تكن يومًا عقبة في طريق الوصول إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في قطاع
غزة، وقد قدّمت في سبيل ذلك كلَّ المرونة والإيجابية اللازمة".
وأضافت: "تعلم
الإدارة الأمريكية والوسطاء والعالم أجمع أنّ مجرم الحرب نتنياهو هو المعطِّل الوحيد
لكل محاولات التوصل لاتفاق".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية
وعائلات الأسرى نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم
حفاظا على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة
جزئية وكذلك شاملة.
وتابعت حماس في بيانها:
"لقد انقلب الإرهابي نتنياهو على اتفاق يناير (كانون الثاني) الماضي، وقابل مُقترَح
(المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف، الذي أعلنت الحركة موافقتها عليه، بالتجاهل الكامل،
قبل أن يرتكب جريمته الآثمة بقصف مقر اجتماع وفد الحركة للمفاوضات في الدوحة أثناء
مناقشته لورقة ترامب الأخيرة".
وفي 18 آب / أغسطس
الماضي وافقت "حماس" على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار
وتبادل أسرى، لكن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه
ويتكوف ووافقت عليه تل أبيب.
وفي 9 أيلول / سبتمبر الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي،
هجوما جويا على وفد حركة "حماس" بالدوحة، وذلك خلال مناقشته مقترح للرئيس
الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار بغزة، وهو ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على
هذا العدوان.
وآنذاك، أعلنت
"حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال،
ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وفي بيانها اليوم،
دعت حماس "الإدارة الأمريكية للانحياز لقيم العدالة، والتدخّل الإيجابي لإلزام
حكومة الاحتلال الإرهابية بوقف جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد شعبنا
الفلسطيني، ورفع غطائها السياسي والعسكري عن هذه الحرب الوحشية".
يأتي ذلك، بينما يواصل
الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 آب / أغسطس الماضي، في عملية أطلق عليها
لاحقا اسم "عربات جدعون 2"، يتخللها نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف
مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
وبدعم أمريكي، يرتكب
الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65
ألفا و382 شهيدا و166 ألفا و985 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح
442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.