إسحق بريك يهاجم زامير.. "جبان ويضحي بالجنود للبقاء في منصبه"

شن الجنرال المتقاعد بجيش الاحتلال إسحق بريك هجوما حادا على رئيس الأركان إيال زامير، متهما إياه بـ"الجبن والتضحية بالجنود والمخطوفين من أجل البقاء في منصبه، حتى لو كان ذلك على حساب دمائهم وحياة المجتمع الإسرائيلي برمته".

وقال بريك في مقال نشرته صحيفة هآرتس إن زامير، الذي حاول الظهور أمام "الكابينت" بمظهر المتمسك بموقفه حين حذر من أن اقتحام غزة "شرك موت"، سرعان ما انقلب على مواقفه، وبدأ يعمل عكس ما قاله، فقط لإرضاء نتنياهو وضمان استمرار منصبه.

وأشار إلى أن زامير، الذي تولى رئاسة الأركان قبل نصف عام، أعلن أنه سيحقق ما فشل فيه سلفه هرتسي هليفي، ويقضي على حماس ويحرر جميع الأسرى في عملية "عربات جدعون"، لكنه لم ينجح في أي من هذه الأهداف. وأسفرت العملية عن مقتل نحو 70 جنديا وإصابة العشرات بجروح خطيرة، فيما لم تدمر حماس ولم يحرر الأسرى.


واتهم بريك رئيس الأركان، بالتضحية ليس فقط بالجنود والأسرى، بل أيضا بعلاقات الاحتلال الدولية، وبقدرة الجيش على إعادة الترميم في مواجهة تهديدات أكبر، إضافة إلى تدمير الاقتصاد والتعليم والصحة، وكل ذلك "على مذبح بقاء نتنياهو وحاشيته".

وكشف المقال أن زامير والمتحدث باسم الجيش قاما بـ"الكذب على الجمهور عبر تضخيم نجاحات لم تتحقق في عربات جدعون، ما فاقم أزمة الثقة بين الجنود وقيادتهم".

وأبرز وثيقة داخلية للعميد احتياط غاي حزوت، رئيس جهاز التعلم في سلاح البر، أكدت أن العملية فشلت تماما في تحقيق أهدافها، من هزيمة حماس إلى تحرير الأسرى.

وشدد بالقول إن بقاء المستوى السياسي والأمني الحالي، "يعني جر إسرائيل نحو الانهيار، وإذا لم نعرف كيف نبعد هؤلاء عن الطريق، فلن يكون لنا مستقبل هنا".