حذّر مركز
الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، السبت، من لعبة "
روبلوكس" الإلكترونية، فيما دعا كذلك الآباء إلى احتضان أبنائهم، معددا جرّاء ذلك 10 نصائح.
وبحسب بيان المركز الذي نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فإنّه: "سبق لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن حذَّر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تَسرقُ أوقات الشباب، وتحبسهم في عوالم افتراضية، وتُنمِّي لديهم سلوكيات العنف، وتُعرِّضهم لمخاطر فكرية وسلوكية".
وأضاف: "فضلا عن ما تسببه من أضرار نفسية وأسرية واجتماعية، ومن بين هذه الألعاب لعبة «روبلكس - Roblox» التي انتشرت عالميّا، وأُتيح فيها للمستخدمين إنشاء ألعابهم وتجاربهم الخاصة، بما يجعلها عُرضةً لإضافة محتويات غير لائقة وخطيرة، وقد حظر هذه اللعبة عدد من الدول، بسبب ما تنطوي عليه من تهديد مباشر لسلامة الأطفال".
وتابع: "تُحذِّر تقارير متخصصة من أبرز مخاطر هذه اللعبة"، معددا منها: التعرّض لمحتويات عنف أو إيحاءات إباحية، والتحرش والاستغلال عبر المحادثات المفتوحة، والإدمان الشديد وإهدار الأوقات على حساب الدراسة والعمل.
كذلك، بحسب بيان الأزهر، فإن اللعبة لها مخاطر أخرى، من قبيل: الإسراف المالي في شراء العملة الافتراضية (Robux)، وتقليد سلوكيات سلبية تُشوّه القيم والسلوك، وضعف الخصوصية والأمان الإلكتروني.
إلى ذلك، تابع البيان نفسه: "لذلك؛ يُؤكّد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حرمة كل الألعاب الإلكترونية التي تحتوي على عنف، أو تحض على الكراهية، أو تسيء إلى الدين ومقدساته، أو تُعرِّض الأبناء لمخاطر أخلاقية وسلوكية، أو تهدد سلامتهم وأمنهم النفسي والجسدي".
وأردف: "ويُهيب المركز بأولياء الأمور والجهات التربوية والإعلامية بيان خطورة هذه الألعاب، وحماية أبنائنا من أضرارها، مع توجيه الشباب لشغل أوقاتهم بما ينفعهم من علوم نافعة وأنشطة رياضية وثقافية، ويُحصّنهم بالقيم الدينية والإنسانية السوية".
ومضى المركز مقدما بعض النَّصائح "التي تُساعد أولياء الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب، وتنشئتهم تنشئةً واعيةً سويّةً وسطيّةً"، وبيّنها كالتالي: الحرص على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة، مع مُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
وتابع: "شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة، والتأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب، مع مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم، وتنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم".
كذلك، دعا الأزهر الآباء إلى: "التّشجيع الدّائم للنشء والشّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، ومنح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة، مع تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع، ثم تخيّر الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم فى الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم".